القائمة

أخبار

المغني المغربي بنحاس كوهين يحيي "ليلة طرب" بمهرجان "موازين"

أحيا المٌغني المغربي ذو الأصول اليهودية ''بنحاس كوهين" سهرة فنية مساء أمس الجمعة، أدى خلالها أشهر القطع الموسيقية المغربية، وسط حضور جماهيري غفير، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" الذي تختتم فعاليته مساء اليوم السبت.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ويعد المُغني "بنحاس كوهين" أحد آخر الفنانين المغاربة من أصول يهودية الذي مازالوا يتواجدون على الساحة الفنية المحلية في المغرب، بعد أن اختفى أغلب الفنانين اليهود الذي كانوا قبل عقود لامعين في أداء الأغنية المغربية التقليدية، سواء بسبب وفاة بعضهم أو هجرتهم إلى إسرائيل، بحسب مراسل الأناضول.

واشتهر اليهود المغاربة، الذين كانوا يتواجدون في المغرب بشكل واسع قبل هجرتهم إلى إسرائيل، منذ أربعينيات القرن الماضي، بمساهماتهم في الأغاني الشعبية المغربية، حيث مايزال المغاربة يرددون مقطوعات موسيقية في مختلف الاحتفالاتهم، ألفها مُغنون ومُوسيقيون يهود كالفنان "سامي المغربي" والفنانة "زهرة الفاسية".

وتعد السهرة التي أقامها الفنان اليهودي "بنحاس كوهين" الأولى من نوعها بعد غياب للحضور الموسيقي اليهودي عن الحفلات الغنائية والمهرجانات الفنية في المغرب.

ويعود أصول انتشار الغناء اليهودي في المغرب، وباقي بلدان الشمال الإفريقي، كالجزائر وتونس، إلى حملات التهجير التي تعرض لها اليهود والمسلمين من أرض الأندلس بعد سقوط الحكم الإسلامية بها، حيث أقامت جالية مهمة من اليهود الأندلسيين في المغرب، حاملة معها تألقا يهوديا متميزا في التأليف والغناء الموسيقي، ظهر بداية في فنون ذات أصول أندلسية "كالطرب الأندلسي" و"الطرب الغرناطي" وغيرها، لتسهم بعدها نخبة من الفنانين اليهود أيضا في تقديم إضافة نوعية للسجل الموسيقي الوطني المغربي.

ويختتم مهرجان "موازين إيقاعات العالم" اليوم السبت فعالياته التي انطلقت في 30 من مايو/ أيار الماضي بالعاصمة المغربية الرباط، عاشت خلالها جمهور هذا المهرجان، المُصنف في المرتبة الأولى عربيا، والثانية عالميا.

ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه.

ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال