القائمة

أخبار

متضامنون مع غزة في المغرب ينددون بإسرائيل ويدينون "التخاذل الرسمي العربي"

شارك آلاف المغاربة في مدينة الدار البيضاء جنوبي المملكة، اليوم الأحد، في مسيرة، للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وخرجت المسيرة، التي حملت تحت شعار "غزة تقاوم.. غزة تنتصر"، استجابة لدعوة من هيئات ومنظمات مغربية، بينها جماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح الإسلاميتان، والشبيبة الاتحادية.

ورفع المحتجون شعارات تستنكر ما قالوا إنه "الصمت الرسمي العربي" إزاء "المجازر" التي ترتكب بحق أهالي غزة، و"عجز" المجتمع الدولي عن وقف "العدوان" الإسرائيلي.

ودعا المحتجون الشعوب العربية إلى الالتفاف حول خيار "المقاومة" ومساندتها في مقابل "التخاذل الرسمي العربي" عن نصرة أهالي القطاع، بحسب هتافاتهم خلال المسيرة، وفقا لمراسلة الأناضول.

كما رردوا شعارات مناوئة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مطالبين السلطات المصرية بفك الحصار عن غزة و"فتح منافذ الحياة" أمام أهلها، عبر الفتح الدائم لمعبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.

وقال عبد الوهاب رفيقي، أحد أبزر شيوخ التيار السلفي في المغرب، لوكالة الأناضول، إن "المسيرة تسعى إلى إبلاغ رسالة تضامن ونصرة من الشعب المغربي إلى أشقائه في قطاع غزة، ولتحية المقاومة على البطولات التي أنجزتها طوال أيام العدوان المتواصل على القطاع" منذ السابع من الشهر الماضي.

ودعا رفيقي الشعوب العربية إلى المزيد من الضغط والمسيرات من أجل إفشال ما قال إنها "مؤامرات تحيكها بعض الأنظمة العربية ودول غربية (دون تسميتها) من أجل الإجهاز تماما على المقاومة الفلسطينية".

فيما اعتبر عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (تابعة لجماعة العدل والإحسان)، أن "الشعوب العربية من خلال مقاومتها للاستبداد والفساد ببلدانها هي في الوقت ذاته تنصر القضية الفلسطينية وتحمي ظهرها".

ومضى فتحي داعيا إلى "ضرورة مواصلة التظاهر من أجل دعم صمود الفلسطينيين والتضامن معهم ضد الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها على أيدي آلة الحرب الإسرائيلية".

وأدى بعض الشباب المشاركين خلال فعاليات المسيرة فقرات مسرحية، مستوحاة من المعاناة اليومية التي يعانيها أهالي غزة، وحملوا صورا لـ"شهداء" سقطوا خلال تلك الحرب.

وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، جدد في خطاب متلفز ألقاه، الأربعاء الماضي بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوليه الحكم، إدانته لـ"العدوان" الإسرائيلي على غزة.

وأعرب عن دعم المملكةلـ"كل المبادرات الدولية البناءة" لتحقيق سلام دائم وعادل على أساس حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية).

وكانت العاصمة المغربية الرباط شهدت يوم 20 يوليو/ تموز الماضي، مسيرة حاشدة للتضامن مع غزة.

وبعد يومين، عقد البرلمان المغربي جلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث طالب برلمانيون المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الحرب القذرة وغير المتكافئة" على غزة.

ودعت بعض الكتل البرلمانية، في مقدمتها حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي يقود الائتلاف الحكومي، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى ضرورة إسراع البرلمان المغربي في إخراج قانون "يجرّم" التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال