القائمة

أخبار

تأهب عسكري مغربي لمواجهة هجمات "إرهابية" جوية محتملة

وضع الجيش المغربي عددا من المدافع والأسلحة الأوتوماتيكية وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات على أهبة الاستعداد، لمواجهة أي "تهديدات إرهابية محتملة تستعمل فيها الطائرات بعد استيلاء جماعات مسلحة على بعض المطارات المدنية في ليبيا"، بحسب وسائل إعلام محلية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

وبحسب صحف "الصباح" و"الأحداث المغربية" و"المساء" المغربية المحلية فإن الجيش المغربي بدأ تنفيذ خطة عسكرية محكمة من أجل منع هجمات قد تستهدف أراضيه من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة في بلدان شمال إفريقيا وعلى وجه التحديد تلك التي بدأ يتسع نفوذها على الأراضي الليبية.

ونشرت قوات الجيش المغربي منصات للصواريخ المضادة للطائرات قرب شواطئ مدينة الدار البيضاء، المطلة على المحيط الأطلسي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تناقلت مواقع إلكترونية مغربية صورا وفيديوهات تظهر هذه المعدات العسكرية، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي توضيح رسمي بشأن هذه التطورات.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن هذه الاستعدادات جاءت غداة تحذيرات استخباراتية غربية من استهداف محتمل لعدد من المدن المغاربية من قبل التنظيمات المُسلحة المنتشرة بالمنطقة، حيث فرضت السلطات المغربية إجراءات أمنية مشددة على الطائرات التي تعبر مجالها الجوي، لرصد أي خطر إرهابي تستعمل فيه هذه التظيمات طائرات النقل المدني أو طائرات الشحن لتنفيذ عملياتها.

ونقلت وسائل الإعلام المغربية المحلية عن خبراء عسكريين مغاربة تحذيراتهم من نزوع بعض الجماعات الجهادية إلى إعادة تكرار سيناريو "أحداث 11 سبتمبر 2001"، عبر اختطاف طائرات مدنية وتنفيذ هجمات إرهابية بواسطتها، خاصة بعد رصد وجود حوالي 11 طائرة مدنية بمطارات ليبية تمكنت جماعات مسلحة متطرفة من السيطرة عليها مؤخرا.

وبحسب الصحف المغربية فإن رفع درجة التأهب العسكري في صفوف قوات الجيش المغربي، امتد إلى عدد من العواصم المغاربية، حيث أشارت صحيفة "الفجر" الجزائرية إلى بدء قوات الجيش الجزائري في نشر منصات صواريخ مضادة للطائرات في عدد من ولايات الشرق الجزائري المحادية للحدود مع كل من تونس وليبيا.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت، في 10 يوليو/تموز الماضي، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق".

وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي إذا تم ضم المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا".

وعلى الصعيد ذاته، ذكر موقع "هسبريس" الالكتروني المغرب أن رفع الرباط لدرجة التأهب العسكري، زيادة على تشديد إجراءات المراقبة الجوية ضمن مجاله، يأتي تحسبا لدخول طائرات بدون تصاريح مرور مسبقة، بعد الاستيلاء على عدد من الطائرات المدنية من بعض المطارات الليبية.

وأضاف الموقع ذاته أن الجيش المغربي نصب منصات لإطلاق صواريخ متطورة مضادة للطائرات، وفقا لخطّة عسكريَة محكمة لحماية ما يمكن أن يُستهدف بهجمات إرهابية، بعد أن حذرت معلومات استخباراتية غربية من احتمال حدوث ذلك من قبل متطرفين يضعون عددا من بلدان شمال إفريقيا ضمن لائحة عملياتهم.

وفرضت السلطات المغربيّة مجموعة من الإجراءات والبروتوكولات الاحترازيَة على الطائرات التي تستعمل المجال الجوي لللمغرب، سواء كانت متجهة للهبوط في مطاراته أو تعبر أجوائه باتجاه دول أخرى، بحسب المصدر ذاته.

ووفقا لـ"هسبريس" فإن "المراقبين المغاربة، العسكريين والمدنيّين، يدققون ضمن الإجراءات التي تنص عليها قواعد الطيران الدولي في مثل هذه الحالات، والتي من ضمنها حصول الطائرات الراغبة في المرور عبر المجال الجوي الوطني على خطة طيران وكل التصاريح اللازمة من المسؤولين عن الطيران المدني في المغرب، ولا يمكن لأي طائرة، أي كانت، أن تحلق دون ذلك".

ونقل الموقع عن مصدر، رفض الكشف عن هويته، أن "مراقبة حركة الملاحة الجوية في كل من المغرب والجزائر وتونس ومصر، وإيطاليا وفرنسا وأسبانيا ومالطا واليونان، تركز على رصد كل حركة تقترن بالنقل الجوي في دولة ليبيا".

ويعدّ التحرك الاحترازي العسكري المغربي هو الأول من نوعه خلال السنوات الماضية، وجاء ذلك عقب التحذيرات الغربيّة من احتمال التعرض لهجمات جويّة، على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001، خاصّة أن مسؤولين ليبيّين سبق أن أكدوا رصدهم لفقدان 11 طائرة مدنية كانت بمطار العاصمة طرابلس مع احتمال السيطرة عليها من جماعات مقترنة بتنظيم القاعدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال