القائمة

أخبار

اتهامات جزائرية للمغرب بعرقلة جهود السلام في مالي

اتهمت وسائل إعلام جزائرية المغرب بمحاولة عرقلة الجهود الجزائرية لإيجاد حل للأزمة في شمال مالي، وذلك إثر زيارة والأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمالي مالي بلال أغ الشريف، وإعلانه عن ترحيبه بأي اقتراح مغربي من أجل طي صفحة الخلافات بين الفرقاء السياسيين في بلاده.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ووصفت صحيفة "الخبر" الجزائرية زيارة بلال أغ الشريف للمغرب ب"الخطوة غير المفهومة"، خصوصا وأنها أتت قبل يوم واحد من انطلاق المفاوضات الرسمية بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية بالعاصمة الجزائرية.

كما استغربت الصحيفة الجزائرية "استقبال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ الشريف، على الرغم من إعلان الحركة سابقًا التزامها بجهود الجزائر "فقط" لحل الأزمة في شمال مالي".

وكان المسؤول الأزوادي قد أكد خلال لقائه قبل أيام بوزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، أن دور المغرب "يبقى مركزيا في أي تسوية سياسية للأزمة"، مضيفا أن "كل المكونات المالية ترحب بأي مبادرة مغربية لطي صفحة الخلافات بمالي".

فيما قال وزير الخارجية المغربي في حينه إن المغرب مستعد لمواصلة العمل مع الحركات الجادة في شمالي مالي من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم في مالي ما دام محترما وحدة وسيادة البلاد، مضيفا أن المغرب يرى أن السلام في مالي مهم لمواجهة حركات التطرف والإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، التي قال إنها تعرض استقرار المنطقة المغاربية برمتها أيضا للخطر.

جدير بالذكر أن الجزائر تحاول إبعاد المغرب والانفراد بالوساطة في الأزمة المالية، حيث تقود اليوم جولة جديدة من المفاوضات بالعاصمة الجزائر، يشارك فيها وفد من الحكومة المالية، إضافة إلى ممثلي ست حركات أزوادية وهي: "حركة الائتلاف الشعبي من أجل أزواد" و" تنسيقية الحركات" و"الجبهات القومية للمقاومة" و"الحركة الوطنية لتحرير الأزواد" و"المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد" و"الحركة العربية للأزواد".

الانتقادات الاعلامية الجزائرية للدور المغربي في الملف المالي تأتي بعد أيام من تصريحات لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي انتقد فيها الحكومة المغربية، حيث قال إنه لا يرى أي طائل من وجود المغرب في المفاوضات بين فرقاء الأزمة في مالي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال