القائمة

أخبار

وسواس الخوف من الموت

وسواس مرض الخوف من الموت مرض عضوي سببه نقصان في مادة"السيروتين" وعلاجه يتطلبوقتا طويلا، حسب رأي الأخصائيين في علم النفس.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

من منا لم تنتبه نوبة الخوف والقلق بين فترة وأخرى من الموت؟ ومن منا لم يحس أنه مرغم على النطق بهذه الكلمة رغم كراهيته وخوفه الشديدة لها؟ لابد وأن هذه الأحاسيس والأفكار تأتي إلينا من حين إلى آخر ومن الطبيعي أن تخيفنا، لكن تردد هذه الأفكار المزعجة، قد يتحول إلى وسواس يستدعي معه العلاج لهذا سنقربك سيدتي من هذا المرض أسبابه، أعراضه وطرق علاجه.

متى يتحول الخوف الزائد من الموت إلى وسواس يستدعي معه العلاج؟

الخوف ليس هو السبب في الوسواس، بل الوسواس هو الأساس، يعني أن هناك العقل الوسواسي يندمج في الشخصية الوسواسية. فإذا نظرنا إلى محيطنا نجد أن حالات الوسواس ليست نوعا واحدا... لكنها تأخد صورا متعددة، والمثال عليها تكرار غسل الأيدي عقب لمس أي شخص أو مصافحة أي شخص... وهناك الأفكار الوسواسية التي تأخد صورة التفكير في مسألة أو قضية لا حل لها، أو مسائل دينية تتعلق بخلق الإنسان ومصيره بعد أن يموت... مواضيع تبدوا للشخص العادي مسائل سخيفة ولا أهمية لها، إلا أنها تسيطر تماما على تفكير مرضى الوسواس بدرجة لا تقاوم وتعيقهم عن عيش حياتهم.

ماهي أسباب هذا المرض؟

أسباب هذا المرض بيولوجية، الوسواس القهري هو مرض عضوي تكمن في تركيبته المعقدة، وسببه نقص في مادة "سيروتين" الذي يؤدي إلى الوسواس، فالعقل يطرح عدة أسئلة لكن لا يجد لها جواب، فمثلا حينما أقول أنني أخاف من الموت، وأن الموت هو شيئ طبيعي، فهذا السؤال ينتقل من العقل الأمامي إلى العقل الباطني، فلا يجد أي جواب، وذلك راجع إلى مادة "السيروتين" التي لا تؤدي وظيفتها كما ينبغي مما يجعل العقل في تسائل دائم عن أسئلة تبدو للشخص العادي أسئلة سخيفة.

ما هي أعراض هذا المرض؟

فئة كثيرة من الناس تعتقد أن الوسواس ليس بمرض ويقولون أن الخوف من الموت مسألة عادية، وأن الموت حق على كل إنسان وأن تلك مشيئة الله... والكثير من الأقاويل،لكن لا يجب علينا الاستخفاف بهذا الأمر، لأنه قد يتطور مع مرور الوقت، فمن أعراض هذا المرض هناك الإكتئاب الذي يسيطر على حياة المريض مما يجعل شخصيته منطوية وغير متوازنة، الخوف وقلة النوم من شدة التفكير وكذلك الشعور بدوار وفقدان الشهية.

كيف يمكن العلاج من هذا المرض؟ا

لعلاج الدوائي والجلسات النفسية همت الحل الذي لا مفر منه في هذه الحالة، ويجب أن يكون واضحا من البداية لكل من الأطباء والمرضى وأقاربهم أن العلاج يتطلب وقتا طويلا ويحتاج إلى الصبر حتى تظهر نتائجه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال