القائمة

أخبار

محمد السادس: لن يكون هناك حل لقضية الصحراء دون تحميل المسؤولية للجزائر والحكم الذاتي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب

قال الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، إن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، في إطار التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

ومما جاء في الخطاب الملكي أن المغرب "عندما فتح باب التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، فإن ذلك لم يكن قطعا، ولن يكون أبدا حول سيادته ووحدته الترابية.

فقد سبق لي أن تفاوضت مع بعض المغاربة من تندوف، لما كنت وليا للعهد. وليس عندي في ذلك أي مشكل. لأنني كنت أفاوض مواطنين مغاربة، ولأن الأمر يتعلق بالدفاع عن حقوق المغرب.

فالمغرب ليس لديه أي عقدة، لا في التفاوض المباشر، ولا عن طريق الوساطة الأممية مع أي كان. ولكن يجب التأكيد هنا، على أن سيادة المغرب، على كامل أراضيه ثابتة، وغير قابلة للتصرف أو المساومة.

غير أن اختيار المغرب للتعاون، مع جميع الأطراف، بصدق وحسن نية، لا ينبغي فهمه على أنه ضعف، أو اتخاذه كدافع لطلب المزيد من التنازلات.

فمبادرة الحكم الذاتي، هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، في إطار التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي، لهذا النزاع الإقليمي.

وبصفتي الضامن لاستقلال البلاد، ولوحدتها الترابية، فإن من واجبي تحديد المفاهيم والمسؤوليات، في التعامل مع الأمم المتحدة، والتعبير عن رفض المغرب للمغالطات والانزلاقات، التي تعرفها هذه القضية.

وتأكيدا لموقف المغرب بهذا الشأن، أقول :

- لا لمحاولة تغيير طبيعة هذا النزاع الجهوي، وتقديمه على أنه مسألة تصفية الاستعمار. فالمغرب في صحرائه، لم يكن أبدا قوة محتلة، أو سلطة إدارية. بل يمارس صلاحياته السيادية على أرضه.

- لا لأي محاولة لمراجعة مبادئ ومعايير التفاوض، ولأي محاولة لإعادة النظر، في مهام المينورسو أو توسيعها، بما في ذلك مسألة مراقبة حقوق الإنسان.

- لا لمحاباة الطرف الحقيقي في هذا النزاع، وتمليصه من مسؤولياته.

- لا لمحاولة التوازي بين دولة عضو في الأمم المتحدة، وحركة انفصالية. ولا لإعطاء الشرعية لحالة انعدام القانون بتندوف.

فسيادة المغرب لا يمكن أن تكون رهينة، لأفكار إيديولوجية، وتوجهات نمطية لبعض الموظفين الدوليين. وأي انزلاقات أو مغالطات، سترهن عمل الأمم المتحدة في هذه القضية.

وبالمقابل، فالمغرب مستعد للتعاون مع كل الأطراف، للبحث عن حل يحترم سيادته، ويحفظ ماء وجه الجميع، ويساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق الاندماج المغاربي.

وإننا نعبر عن تقديرنا للأمين العام للأمم المتحدة، وللقوى الدولية الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها البيت الأبيض، لمساهمتها الإيجابية، في مختلف المراحل، لإيجاد حل لهذه القضية.

وإذ نثمن دعمهم للجهود التي يبذلها المغرب، وللمسار التفاوضي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي، فإننا نطالب، اليوم، بموقف واضح من هذا النزاع.

ففي الوقت الذي يؤكدون أن المغرب نموذج للتطور الديمقراطي، وبلد فاعل في ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، وشريك في محاربة الإرهاب؛ فإنهم في المقابل، يتعاملون بنوع من الغموض، مع قضية وحدته الترابية.

فدون تحميل المسؤولية للجزائر، الطرف الرئيسي في هذا النزاع، لن يكون هناك حل. وبدون منظور مسؤول للواقع الأمني المتوتر بالمنطقة، لن يكون هناك استقرار.

غير أن هذا لا يعني الإساءة للجزائر، أو لقيادتها، أو شعبها، الذي نكن له كل التقدير والاحترام. فكلامنا موزون، ومعناه واضح. وإنما نتحدث عن الواقع والحقيقة، التي يعرفها الجميع.

هذه الحقيقة التي كلما قالها المغاربة، يتم اتهام الحكومة والأحزاب والصحافة المغربية، بمهاجمة الجزائر.

وإذا كان المغرب ليس لديه لا بترول ولا غاز، بينما الطرف الآخر لديه ورقة خضراء، يعتقد أنها تفتح له الطريق ضد الحق والمشروعية، فإن لدينا مبادئنا، وعدالة قضيتنا. بل لدينا أكثر من ذلك : حب المغاربة وتشبثهم بوطنهم.

فمخطئ من يعتقد أن تدبير قضية الصحراء، سيتم عبر تقارير تقنية مخدومة، أو توصيات غامضة، تقوم على محاولة التوفيق بين مطالب جميع الأطراف.

ومخطئ أيضا من يحاول مقارنة الصحراء بتيمور الشرقية أو ببعض النزاعات الترابية بأوروبا الشرقية. لأن لكل قضية خصوصياتها. فارتباط سكان الصحراء بالمغرب، ليس وليد اليوم، بل تمتد جذوره في أعماق التاريخ".

قضية الصحراء المغربية (لا مساومة لوحدتنا الترابية)
الكاتب : limakarim
التاريخ : في 08 نوفمبر 2014 على 22h49

كفانا نفاقا وكذبا أيها الإخوة، يكفينا تفرقة وشرذمة الأمة الإسلامية، إن كنا نريد تقرير مصير شعب، فهنالك شعوب ترضخ تحت الإستعمار والقمع والإبتزاز والتهجير، مثل (فلسطين وسوريا، والعراق، وليبيا، والشيشان، وأفغانستان، واليمن، وباكستان) والائحة طويلة، فعلينا مساعدتها، ولا نسعى لشرذمة الأمة الإسلامية إلى دويلات سهلة المنال لأعداء الأمة، كإسرائيل والدول الغربية المعادية للإسلام٠ إتقوا ربكم، ولا تنجروا وراء أفكار زمرة حاكمة من أجل مصالحها الشخصية متجاهلة الأوضاع المزدرية التي يعيشها المواطن الجزائر، ألا ترون أن خيرات البلد تنفق على شرذمة مرتزقة والمصالح العليا للبلد غير آبهين بها، وذلك من أجل إشفاء غليل وتصفية حسابات شخصية، بين جنيرالات الجزائر والمغرب ليس إلا٠ مالنا نحن كشعبين شقيقين تربطنا علاقة تاريخية ودينية وأخوية عريقة، نؤدي فاتورة نظامين، وتهور جنيرالات لا يفقهون للسياسة حديثا سوى القتل والدمار٠ ألا يكفينا عبرة ما يقع يوميا في البلدان العربية الإسلامية٠ فكل من تسبب في إراقة دم المسلمين فيما بينهم، فإنه يكون يوم القيامة في أسفل جهنم، مع النمرود وفرعون وهامان وشارون وغيرهم من المجرمين٠ اللهم فاشهد أنني قد ذكرت وأنذرت، والسلام على من اتبع الهدى٠