القائمة

أخبار

البغدادي يعلن تمدد الدولة الإسلامية إلى السعودية ومصر واليمن وليبيا والجزائر ويخاطب أتباعه في المغرب

أعلن زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، تمدد ما يسميه بـ"الدولة الإسلامية" إلى "بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر"، لافتا إلى "قبول بيعة من بايع التنظيم في تلك البلدان".

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

جاء ذلك في أول تسجيل صوتي منسوب للبغدادي منذ بدء الضربات الجوية ضد التنظيم في غشت الماضي، وعقب تردد أنباء عن مقتله في غارة أمريكية بالعراق قبل نحو أسبوع.

وفي التسجيل الذي حمل عنوان "ولو كره الكافرون" وبثه أحد المواقع المحسوبة على التيار "السلفي الجهادي"، مساء اليوم الخميس، قال البغدادي: "أبشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر".

وأضاف: "نعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء اسم الجماعات فيها، وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية وتعيين ولاة عليها، وكما نعلن قبول بيعة من بايعنا من الجماعات والأفراد في جميع تلك الولايات المذكورة وغيرها، ونطلب من كل فرد اللحاق بأقرب ولاية إليه، وعليه السمع والطاعة لواليها المكلف من قبلنا".

وفي 10 نوفمبر ، أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" بمصر، رسميا مبايعة تنظيم "داعش" وخليفتها أبو بكر البغدادي، فيما أعلن تنظيم "النصرة" الليبي في يونيو الماضي مبايعته للتنظيم.

وتوعد البغدادي في التسجيل الصوتي، الذي بلغت مدته 17 دقيقة واطلعت عليه مراسلة وكالة "الأناضول"، باستمرار "زحف المجاهدين حتى يصل روما".

وعن الحملة التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم، وصف البغدادي الحملة بـ"الصليبية ومن أشد الحملات وأشرسها"، لكنه اعتبرها في الوقت ذاته "من أفشل الحملات واخيبها".

وقال: "نرى أمريكا وحلفاؤها يتخبطون (...) خافوا من الدولة الإسلامية، وارتاعت اليهود (...) يخافون من عودة الخلافة وعودة المسلمين".

وانتقد انضمام دول عربية للتحالف الدولي ضد تنظيمه، وقال في التسجيل الصوتي، الذي لم يتسن لوكالة الأناضول التأكد من صحته، إن "اليهود والصليبيين ليسوا في حاجة إلى الطيارين المخنثين من جنود حكام الخليج، ولا بحاجة طائراتهم، التي لم تكن قصة مشاركتها في الحملة الصليبية سوى مسرحية إعلامية"، وفق قوله.

ويضم الحلف، إلى جانب واشنطن وكندا وأستراليا ودول أوروبية، 5 دول عربية مساهمة في توجيه الضربات إلى داعش في سوريا هي الامارات والسعودية والأردن وقطر والبحرين.

وخاطب الأمة الإسلامية، قائلاً: "اطمئنوا ولا تصدقوا إعلامهم الكاذب وادعاءاتهم بقتلهم العشرات من المجاهدين كل يوم .. اطمئنوا أيها المسلمون فإن دولتكم بخير ولن يتوقف زحفها وسوف تمتد لو كره الكافرون".

وكانت أنباء ترددت عن إصابة "البغدادي" بجروح، خلال غارة شنتها طائرات التحالف الدولي في الثامن من الشهر الجاري على إحدى مناطق محافظة الأنبار، غربي العراق.

وتحدث البغدادي عن عدم فعالية الضربات الجوية ضد التنظيم، وقال: "عما قريب سيضطر اليهود والصليبيون (في إشارة للتحالف الدولي) للنزول إلى الأرض، وإرسال قواتهم البرية إلى حتفها ودمارها بإذن الله، بل بدأ هذا بالفعل".

وفي مؤشر على حداثة التسجيل الصوتي، قال تنظيم "داعش": "ها هو أوباما قد أمر بإرسال 1500 جندي إضافي بزعم أنهم مستشارون"، مشيراً إلى أن "ضربات الصليبين الجوية وقصفهم المستمر ليل نهار على مواقع الدولة الإسلامية لم يوقف زحفها ولن يفتت من عزمها".

ويوم الجمعة الماضي، قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر 1500 عسكري إضافي في العراق، لتدريب القوات العراقية وقوات إقليم شمال العراق، وتقديم إرشادات لها لمواجهة تنظيم "داعش"، حسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.

ووجه البغدادي رسائل إلى "أبناء الحرمين" (السعودية) تحضهم على شن هجمات في المملكة حيث قال: "عندكم رأس الأفعى ومعقل الداء، ألا فلتسلوا سيوفكم ولتكسروا أغمادكم (...) سلوا سيوفكم، وعليكم اولاً بالرافضة حيث ما وجدتموهم، ثم عليكم بآل سلول (يقصد العائلة الحاكمة في السعودية) وجنودهم قبل الصليبين وقواعدهم.. وعما قريب إن شاء الله تصلكم طلائع الدولة الإسلامية".

وفي رسالة ثانية لليمن، قال البغدادي: "يا أجناد اليمن: شدوا على روافض الحوثة (جماعة الحوثيين) فإنهم كفار مرتدون، قارعوهم وغالبوهم، وكونوا على يقين ان الدائرة ستدور لكم عليهم، فان الروافض أمة مخذولة".

ووجه البغدادي رسالته الثالثة لمن أسماهم بـ"أبناء العقيدة في سيناء"، شمال شرقي مصر، قائلاً: "يا أبناء العقيدة في سيناء الحبيبة هنيئا لكم وابشروا وهنيئا لكم أيها الرجال قيامكم بواجب الجهاد ضد طواغيت مصر (وفق وصفه)، هنيئا لكم نصرتكم بيت المقدس هنيئا لكم إرهاب اليهود، قد كسرتم أغمادكم، وأحرقتكم سفونكم، ومضيتكم تشقون طريقكم في الصخر، صابرون على المر قابضون على الجمر، صابروا وابشروا فلينصرنكم الله".

وفي رسالة استهدف بها أربع دول عربية قال: "يا بيوت التوحيد في ليبيا والجزائر وتونس والمغرب (...) لا خير فيكم إن أسلمتم البلاد لبني علمان (العلمانيين) وفيكم عين تطرف، لا خير فيكم إن أمنوا وهنئوا وفيكم عرق ينبض (...) فكل ساحة جهاد وأنتم وقودها ومددها ومن قاداتها".

واختتم البغدادي التسجيل المنسوب له بدعوة من وصفهم بـ"جنود الدولة الاسلامية" بالمضي فيما أسماه "حصاد الأجناد"، مخاطبا إياهم بقوله: "فجروا براكين الجهاد في كل مكان وأشعلوا الأرض نارا على كل الطواغيت وجنودهم وأنصارهم، امضوا في طريقكم، وأنتم الأقوياء".

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال