القائمة

أخبار

العنصر يتخلى عن أوزين ويحمله المسؤولية السياسية في "فضيحة ملعب الرباط"

حمل امحند العنصر، وزير التعمير المغربي والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المسؤولية السياسية في ما أصبح يعرف بـ "فضيحة ملعب الرباط"، لمحمد أوزين وزير الشباب والرياضة والقيادي في نفس الحزب، نافيا أن يكون لتداعيات ما جرى في المعلب أي تأثير على تماسك الائتلاف الحكومي في المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال امحند العنصر في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة المغربية، إن "مسؤولية محمد أوزين السياسية حاضرة في هذه الواقعة"، مضيفا أنه وحزبه ينتظرون نتائج التحقيق الذي فتح في الواقعة، لتحديد الموقف النهائي إزاء الوزير.

وأضاف العنصر أنه "إذا ما ثبت أن الوزير ارتكب خطأ ماديا في الموضوع أو مخالفة عن سوء نية، فإن الحزب سيتخذ القرار المناسب في حقه، ولن يقف إلى جانب هذا المسؤول".

وكشف أنه التقى رئيس الحكومة وتحدث إليه في الموضوع وأخبره أنه بدوره ينتظر نتائج التحقيق، وإذا اقتضى الأمر إجراء تحقيق ثان، وأن نتائج هذا التحقيق هي التي ستحدد ما إذا كان سيتم تغيير الوزير أم لا.

ونفى العنصر أن يكون هدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي في حالة ما إذا كان هناك توجه لرئيس الحكومة بإقالة محمد أوزين، وقال "لم أهدد رئيس الحكومة ولم يكن هناك أي ابتزاز من طرفي في هذا الواقعة، ولم يمكن أن يطرح الموضوع أصلا ونحن لا نزال ننتظر نتائج التحقيق".

وبالمقابل، ثمن الوزير الأمر الملكي بتعليق أنشطة الوزير محمد أزوين إلى حين ظهور نتائج التحقيق، وقال إن "هذا قرار صائب ونرحب به، ولم يكن لأحد أن يتخذ هذا القرار إلا جلالة الملك، ونحن ممنونون له لاتخاذه هذا القرار، حتى لا نكون سببا لأي إحراج".

وكان من المنتظر أن يحل وزير الشباب والرياضة اليوم بمجلس النواب للجواب عن أسئلة التكتلات من الأغلبية والمعارضة حول واقعة ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت هذا الشهر، لكن هذه التكتلات سحبت أسئلتها أمس حتى لا يكون هناك أي تأثير على عمل اللجنة التي تباشر التحقيق في الموضوع، حسب هذه الفرق.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزير الشباب والرياضة المغربي على تلك التصريحات.

وكانت اختلالات طبعت إحدى المباريات ربع نهاية كأس العالم للأندية لكرة القدم على أرضية استاد الأمير مولاي عبد الله، بالعاصمة الرباط.

وعانى لاعبو فريقي كروز أزول وويسترن سيدني الأسترالي، يوم قبل السبت الماضي، من سوء أرضية الملعب بسبب سقوط الأمطار بغزارة، وعدم وجود منافذ لتسريب الأمطار، مما أثر بالسلب على أداء اللاعبين داخل الملعب.

ونقلت قنوات رياضية عالمية مشاهد لسحب المياه التي غمرت ملعب الأمير مولاي عبد الله بأدوات "بدائية"، ما أثار موجة من السخط العارم في الاوساط الرياضية والسياسية وعموم المجتمع المغربي، الذين اعتبروا الأمر "إهانة" لبلادهم، وسبب إحراجا كبيرا لهم.

وبناء على ذلك، قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، نقل مباراة ريال مدريد الإسباني وكروز أزول المكسيكي في الدور نصف النهائي للبطولة إلى مراكش بدلا من الرباط. وأقيمت منافسات كأس العالم للأندية بالمغرب بين يومي 10 و20 ديسمبر الجاري.

وأصدر العاهل المغرب الملك محمد السادس الجمعة الماضي، تعليماته لرئيس الحكومة المغرية عبد الإله بنكيران لتعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، منها حضوره للمباراة النهائية للكأس، و"فتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات عن هذه الاختلالات".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال