القائمة

أخبار

مدير ملتقى الطريقة البودشيشية: النموذج المغربي المتفرد أصبح مطلوبا قاريا ودوليا

قال منير القادري بودشيش، مدير ملتقى الطريقة البودشيشية، إن "النموذج المغربي المتفرد أصبح مطلوبا قاريا ودوليا، في التكوين والتأطير، والتحصين، وحسن فهم وتطبيق الرسالة السماوية، بما فيه خير البلاد والعباد".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأضاف أن "الثوابت الراسخة في أعماق وقلوب المغاربة، عبر التاريخ الناصع، تشكل الحصن المتين والسد المنيع ضد من كل اختراق تطرفي وإرهابي، وهي صمام الأمن والأمان، والسلم والاستقرار"،

وتعتبر الطريقة البودشيشية إحدى أهم الزوايا بالمغرب والتي تتوفر على مريدين من مختلف الجنسيات.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بودشيش بافتتاح الملتقى العالمي التاسع للتصوف، الذي تنظمه الزاوية القادرية البودشيشية، على مدى ثلاثة أيام، والذي انطلق عشية يوم الجمعة، في بلدة "مداغ"، بمحافظة بركان، شمال شرقي المغرب.

وقال بودشيش إن "المملكة المغربية تحت إمارة أمير المؤمنين (في إشارة إلى العاهل المغربي) تعتبر نموذجا متميزا في القيم، وفي الانفتاح على تنوع الحضارات والثقافات، ونموذجا متفردا في التمسك بثوابت هويته الدينية والوطنية، والتي من بينها الروحي والأخلاقي الغني بالتراث الصوفي، ورجالاته وأعلامه".

وأشار بودشيش إلى إجماع العديد من الدارسين والخبراء، المنشغلين بهموم البشرية اليوم، وتشخيص عللها وأمراضها النفسية والأخلاقية، على أن "الحاجة ماسة في عصرنا الحالي إلى إعادة الاعتبار وضرورة استحضار وتفعيل الآليات والمناهج التزكوية الصوفية لعلاج أنواع الداء التي تنخر الوجود الإنساني وتثخنه بالجراح والإعاقات".

ويشمل برنامج الدورة التاسعة للملتقى العالمي للتصوف، الذي يندرج في إطار الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، العديد من الأنشطة الاجتماعية والدينية والعلمية، من خلال تنظيم حملات وفحوصات طبية مجانية لفائدة المعوزين وتوزيع أدوية ونظارات لضعاف البصر وكراسي متحركة.

ويشارك آلاف المغاربة وعشرات الأجانب من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية بهذا الملتقى، الذي ينظم تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وإحياء الطريقة لـ"ليلة روحية ودينية كبرى" يرأسها شيخ الزاوية حمزة بن العباس.

والطريقة القادرية البودشيشية زاوية صوفية ظهرت في القرن الخامس للهجرة على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني، واكتسبت لقبها الثاني "البودشيشية" نسبة إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم "سيدي علي بودشيش"، لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب، أثناء حياته، أكلة مغربية تسمى "الدشيش" (شبيهة بأكلة الكسكس).

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال