القائمة

أخبار

رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا: مهاجمو شارلي إيبدو انتقموا من المسلمين

قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إن مهاجمي مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة "انتقموا من المسلمين أولاً بأفعالهم اليوم".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف من العاصمة الفرنسية باريس، قال عمر الأصفر لوكالة الأناضول، إن "قيام مجهولين، بقتل صحفيين، عمل إجرامي، ولا يمكن أن نسميه إلا إرهاباً حتى لو كان صاحبه، يحمل عقيدة أو دين، وإذا كانوا يريدون أن ينتقموا بفعلهم، اليوم، فنقول أنهم انتقموا من المسلمين أولاً؛ لأن هناك من سيحاول أن يستغل الحادث، باعتباره فرصة للنيل من الإسلام".

وفي وقت سابق اليوم، قتل 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.

ورغم عدم إعلان أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجوم أو توجية السلطات الفرنسية الاتهام لأحد، بثت وسائل إعلام غربية مقاطع فيديو للمهاجمين وهم يرددون تكبيرات وإشارات خاصة بالمسلمين.

ورداً على سؤال بشأن رفع أحد المهاجمين للسبابة في إشارة للشهادة التي يرددها المسلمين في الصلاة، أوضح الأصفر: "رفع المهاجمين للسبابة أو حتى ترديدهم التكبير لا يعني أبداً أنهم مخولين من قبل المسلمين في هذه البلاد بأن يقوموا بما فعلوه، كما أننا لا يمكن أن نحكم على النوايا بقدر ما نحكم على الواقع، الذي يقول أننا كمجتمع إسلامي نرفض ما حدث وندينه بشدة".

وتمنى المسؤول الفرنسي، الذي أرسل وفدا من اتحاد المنظمات لمكان الحادث فور وقوعه لإدانته، ألا يؤثر الحادث على وضع المسلمين في فرنسا، أو إعادة مفهوم الإسلاموفيا مجدداً، قائلاً: "نتمنى ألا يؤثر، لكننا نعرف أنه قد يؤثر بشكل طفيف، ونحن لن نستسلم، فسنكمل مسيرتنا مع المجتمع الفرنسي، وإظهار صورة الإسلام المسؤول الحضاري الذي يعترف بالآخر ولا يلغيه أو يعتدي عليه".

وبحسب الأصفر، فإن تعداد المسلمين في فرنسا يتراوح بين 5 و 6 ملايين، يمارسون شعائرهم الدينية في 2500 مسجد وزاوية.

ويضم اتحاد المنظمات الإسلامية 250 جمعية، وهو أحد الهيئات الرئيسية التي تمثل المجتمع الإسلامي في فرنسا.

يذكر أن مجلة "شارلي إيبدو" نشرت، اليوم، في حسابها على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، رسمًا كاريكاتوريًّا يصور زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وهو يقول "أتمنى عامًا يتمتع فيه الجميع بالصحة".

وفي سبتمبر عام 2012، أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، خاتم المرسلين؛ وهو ما أثار موجة احتجاجات في دول عربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال