القائمة

interview_1

مسؤول في مؤسسة الخط الرسالي الشيعية المغربية: من حقنا التواجد في جميع المدن المغربية ولا نتبع لأي جهة خارجية

تم الإعلان قبل أيام في عدد من وسائل الإعلام الوطنية عن حصول "الخط الرسالي" الذي يمثل الشيعة المغاربة المعتدلين، على ترخيص من أجل العمل بطريقة قانونية من خلال مؤسسة للدراسات ستتخذ من مدينة طنجة مقرا لها، مما أثار موجة متباينة من ردود الأفعال.

في الحوار التالي نحاول إماطة اللثام عن بعض الجوانب المتعلقة بالمؤسسة الشيعية المغربية، من خلال استضافتنا لعصام الحسني، الذي يعد من بين أبرز الوجوه الشيعية في المغرب، وهو باحث متخصص في القانون العام والعلوم الإسلامية، وعضو مجلس إدارة مؤسسة "الخط الرسالي للدراسات والنشر"، ورئيس تحرير موقع "الخط الرسالي"، كما أنه كاتب مقالات في العديد من الصحف والمجلات العربية والدولية.

نشر
عصام الحسني
مدة القراءة: 4'

ما هو الهدف من تأسيس مؤسسة "الخط الرسالي للدراسات" في طنجة؟

بداية ينبغي التذكير بأن مؤسسة "الخط الرسالي" للدراسات والنشر تأسست في مارس 2014 وليس الآن، كما أنها تأسست بفاس وليس بطنجة ، غاية ما هنالك أننا بصدد نقل المؤسسة إلى مدينة طنجة .

لماذا طنجة بالضبط؟

السبب الوحيد وهو أن أغلب أعضاء مجلس إدارة المؤسسة يقيمون بطنجة .

وهل تنوون التوسع لمدن أخرى؟

من حق المؤسسة بحسب القانون أن يكون لها مقرات وفروع بكافة المدن المغربية، غير أننا لا نفكر حاليا في هذا الأمر ونرغب في تركيز العمل بدلا من تشتيته.

ما هي الأنشطة التي ستمارسها مؤسستكم؟

بحسب القانون الأساسي للمؤسسة فهي ذات نوعين من الأنشطة الرئيسية : قسم للدراسات والأبحاث وقسم آخر للنشر والتوزيع غير أن هناك أنشطة ثانوية نص عليها القانون الأساسي من قبيل تمثيل المؤسسات الوطنية والدولية وتنظيم الاحتفالات والمهرجانات والانتاج السمعي البصري والاشهار ..

يتهمكم البعض بالتبعية لأطراف خارجية ؟

إن هذا البعض لا دراية له بالقانون فمؤسستنا مغربية خالصة ليس فيها أي أجنبي ولا تابعة لأي جهة أجنبية وهناك أجهزة رقابية للدولة هي المعنية بالتأكد من صدقية هذا الأمر وليس الأمر للعوام أن يخوضوا فيه بظنونهم وتخميناتهم .

ألا تعتبرون أن الترخيص لمؤسستكم، هو محاولة لتسهيل رقابتكم من قبل السلطات المغربية؟

إن كان الأمر كذلك فنحن مع أن تمارس الدولة دورها ورقابتها ، بل إننا دوما كنا نسعى لتأسيس إطارات علنية وفق الدستور والقانون ، ولم تثمر كل تلك المحاولات إلا عن رفض السلطات ..وعليه فنحن من طالب منذ فترة طويلة بالعمل تحت ظل القانون وإشراف الدولة إيمانا منا بالقانون ودولته وبالمواطنة وأهلها .

ماردكم على دعوات بعض رجال الدين المغاربة لسحب الترخيص الممنوح لكم، ومنهم الزمزمي والشيخ أبو النعيم؟

أعتقد أن هؤلاء الأشخاص لا يحق لهم أن يتدخلوا فيما لا يعنيهم ، لأن منع مواطنين مغاربة من حقوقهم المدنية مناف للدستور والقانون والاعراف والمواثيق الدولية ، ولا مجال هنا لتدخل شيوخ ، لأن الحقل الديني الرسمي له أهله ويرأسه الملك بوصفه أميرا للمؤمنين الذين نحن منهم ، ولسنا نعمل في هذا الحقل على كل حال ..

ما موقف مؤسستكم من القضايا الوطنية المغربية، ومن السياسة الخارجية المغربية؟

ليست المؤسسة حزبا سياسيا حتى يطلب منها مواقف سياسية ، بل هي مؤسسة ثقافية تجارية ، ولا نتدخل في الشأن السياسي كمؤسسة .

هل يمكن أن ينبثق عن المؤسسة هيئة سياسية في المستقبل؟

إن المؤسسة لا يمكن بحكم القانون أن ينبثق عنها هيئة سياسية ، غير أن أفرادها لهم الحق أن يكونوا منتمين لحزب أو أحزاب سياسية كما يحق لهم تأسيس حزب سياسي لو رأوا في أنفسهم الأهلية والقدرة والمصلحة لتأسيس ذلك .

هل تتلقون في المؤسسة دعما خارجيا ؟

إن المؤسسة تعتمد كليا على مساهمات مؤسسيها والشركاء فيها ، وستعتمد على أرباحها ، ولا وجود لأي دعم خارجي ، ونحن نرحب بأي شراكة مع المؤسسات الوطنية والخارجية ومستعدون لإبرام عقود انتداب وفقا لما يسمح به القانون المغربي .

ما موقفكم من الصراع الدائر في بعض الدول العربية خصوصا سوريا واليمن والبحرين؟

كما قلت لكم المؤسسة لا تتدخل في الشأن السياسي الداخلي أو الخارجي ، أما لو سألتني عن وجهة نظري في ذلك كمواطن مغربي ، فإنني أرى أن هناك صراعا دوليا بين الشرق والغرب ينعكس على المنطقة في شكل محاور إقليمية ، وأعتقد أن العالم والمنطقة ستخرج من منطق هيمنة القطب الوحيد دوليا والمحور الوحيد إقليميا ، نحو عالم متعدد الأقطاب ومنطقة متعددة المحاور ..ولا سبيل لتجنب الأزمات قي سورية واليمن والبحرين إلا من خلال اعتماد الحلول السياسية الداخلية ونبذ العنف .

هل ستنعكس عودة العلاقات بين المغرب وإيران إيجابا على عمل مؤسستكم؟

إننا كما أشرت من قبل موجودون قبل عودة العلاقات المغربية الإيرانية ، مما يعني أن وجودنا مرتبط أساسا بكينونتنا الوطنية وليس بالسياقات الخارجية ، وقد تقدمنا من قبل بطلب تأسيس جمعية ( رساليون تقدميون) سنة 2013 وأيضا لم تكن هناك علاقات مغربية إيرانية ، مما يعني أننا أبناء هذا الوطن وهذه الساحة ، لا نتأثر ولا تؤثر فينا قطع علاقات أو عودتها ، وإن كنا كمواطنين نثمن أن تكون للمغرب علاقات إيجابية مع كل الدول في العالم إلا دولة الكيان الغاصب لأرض فلسطين .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال