القائمة

أخبار  

موريتانيا تطرد دبلوماسيا جزائريا بتهمة الإساءة لعلاقاتها مع المغرب

أفاد موقع قناة "الجزيرة" الالكتروني عن مصادر أمنية موريتانية، بأن الحكومة الموريتانية، طردت المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي على خلفية اتهامه بالوقوف وراء مقال نشر بموقع إلكتروني موريتاني، يسيئ إلى العلاقات المغربية الموريتانية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ونقل نفس المصدر عن مسؤول أمني موريتاني قوله إن المستشار الجزائري غادر إلى بلاده الأربعاء ليلا، وإنه يقف وراء مقال "يسعى للنيل من علاقات موريتانيا الخارجية، ويشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، كما أنه يتنافى مع الوضع الدبلوماسي لهذا الشخص".

وكانت السلطات الموريتانية قد قامت بتوقيف صحافي موريتاني يدعى مولاي إبراهيم ولد مولاي امحمد، بعد اتهامه بنشر خبر زائف عن شكوى تقدمت بها موريتانيا إلى الأمم المتحدة تتهم فيها المغرب بإغراقها بالمخدرات.

وتركز التحقيق مع الصحافي الموريتاني الذي يدير موقع "البيان الصحفي"، حول علاقة الدبلوماسي الجزائري المطرود بالخبر، خصوصا وأن الأجهزة الأمنية رصدت زيارة قام بها هذا الأخير للمؤسسة الإعلامية قبيل نشر الموضوع. بحسب مصادر إعلامية موريتانية.

وكان الصحافي الموريتاني مولاي إبراهيم ولد مولاي امحمد، قد نشر مقالا في موقعه الإلكتروني وعنونه بـ"موريتانيا ترفع شكوى ضد المغرب في الامم المتحدة"، قبل أن يقوم بحذفه.

ويتحدث المقال عن رفع الحكومة الموريتانية "شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن تدفق أطنان المخدرات القادمة من الريف المغربي اتجاه الحدود الشمالية لموريتانيا نحو مالي".

كما جاء في المقال أن "الشكوى الموريتانية" ضد المغرب تتحدث عن علاقات المغرب "المباشرة وغير المباشرة ببعض التنظيمات التي تتمون من تجارة المخدرات المغربية عبر وساطات يقوم بها الناقلون وحراس المنافذ (...) للمحافظة على حالة عدم الاستقرار التي تضمن تنقلا آمنا لأطنان المخدرات التي تعتبر الأراضي الموريتانية...".

وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي شهدت العلاقات المغربية الموريتانية في السنوات الأخيرة توترا صامتا، لوحظ تحسن في العلاقات الموريتانية الجزائرية، تجسد في التنسيق بينهما في العديد من الملفات الإقليمية والقارية. غير أن الحادث الأخير عاد ليلقي بضلاله على العلاقة بين البلدين، خصوصا وأن مراقبين باتوا يتحدثون في الآونة الأخيرة عن تقارب بين المغرب وموريتانيا، تجلت أبرز ملامحه في زيارة رئيس الحزب الحاكم الموريتاني سيدي محمد ولد محمد للمغرب والحفاوة الإعلامية والرسمية التي حظي بها، وكذا تبادل الزيارات الرسمية بين مسؤولين كبار في حكومتي البلدين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال