القائمة

أخبار

بنحمزة: عيوش يتاجر بعاهات المجتمع في فيلم "الزين لي فيك"

قال البرلماني والناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، في تعليق منه على فيلم  "الزين لي فيك" لنبيل عيوش، إن المقاطع التي تم "نشرها بعناية فائقة" على يوتوب توضح أن القائمين على الفيلم ربما "مقتنعون بأنه قد لا يعرض في قاعات السينما بالمغرب، ولهذا فهم يراهنون على رفع نسبة المشاهدة على اليوتوب ففي النهاية نحن أمام فيلم تجاري يسعى بالدرجة الأولى إلى الربح".

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وأضاف النائب البرلماني أن البعض "استنكر الانتقادات وردود الفعل العفوية التي عبر عنها نشطاء في المواقع الاجتماعية، وهناك من اعتبر ذلك نفاقا اجتماعيا يعبر عن حالة فصام جماعية". بما يعني بحسب بنحمزة "أن نفس المجتمع الذي يتعايش مع الدعارة كظاهرة و يحقق مليون مشاهدة لمقاطع الفيلم على اليوتوب في بضعة أيام..لا حق له في توجيه النقد".

وأكد بنحمزة من خلال تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه "لا يمكن تكوين رأي حول الفيلم دون مشاهدة تلك المقاطع المنشورة، إذ أن اتخاذ موقف قبلي و مسبق هو ما يجب أن يكون موضوع رفض، وبالتالي فأن تكون نسبة الرفض توازي وتعادل نسبة المشاهدة فهذا أمر طبيعي".

"إننا أمام فيلم تجاري محض أخرجه و قام بإنتاجه نبيل عيوش الذي عودنا على المتاجرة بعاهات المجتمع في السينما..كلنا يتذكر أطفال الشوارع الذين صنع بهم فيلم " علي زوا "..وبعد ذلك تركهم يعودون إلى أحضان الشارع لأنه ببساطة انتهى دورهم سواء في الفيلم أو في الدعاية له..اليوم يعيد نبيل عيوش نفس الأمر بتوظيف عاهرات محترفات بحثا عن الجرأة التي قد لا تجود بها أكثر الممثلات إنفتاحا" يضيف عادل بنحمزة.

ورآى بنحمزة أن عيوش "لا يصنع سينما مما يعتبر فنا وإبداعا"، والدليل بحسبه هو "مشاركاته في المهرجانات العالمية لا تكون سوى هامشية، على الرغم من السعي المتكرر للإتجار بالعاهات الإجتماعية للمغرب وتقديمه بشكل فلكلوري يصيب الآخر بالدهشة". في مقابل ذلك يؤكد بنحمزة "تابعنا أفلاما بإمكانيات بسيطة من مالي ومن إيران ومن غيرها من الدول حققت تقديرا دوليا بدون عري ولا لغة مبتذلة".

وكتب بنحمزة أيضا أن "فقر التيمات التي يشتغل عليها نبيل عيوش توضح حالة الاغتراب التي يعيشها بصورة شخصية وهي ناتجة عن نموذج تربوي تغريبي..فنبيل نفسه ينظر إلى المغرب وللمجتمع المغربي نظرة فلكلورية وإستعلائية".

وختم كلامه بالقول إن من "يرغب في منع انتقاد الفيلم بالإحالة على داعش والتطرف بصفة عامة، أقول له بأن مثل هذه الأفلام إنما تقوم موضوعيا بتسمين التطرف، لهذا فإذا صمت التيار الحداثي العقلاني على مثل هذه الأفلام، يفسح المجال واسعا للخطاب المتطرف والذي لن يعبر بالخطاب بل بالدم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال