القائمة

أخبار

بعد الإقامات الملكية..الدرك الملكي يتخلى عن حراسة مقرات لادجيد

ذكرت جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم، أن تعليمات أعطيت للقيادة العامة للدرك الملكي من أجل سحب عناصرها المكلفة بحراسة مقرات مديرية الدراسات والوثائق (المخابرات العسكرية والخارجية- لادجيد)، بعد أن كانت حماية بناياتها من اختصاص الدرك.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

فبعد تعويض رجال الدرك برجال الأمن والمخابرات المدنية في حراسة القصور الملكية، سيتخلى رجال الجنرال دو كور دارمي، حسني بنسليمان، عن حراسة مقرات لادجيد، وسيتم تعويضهم برجال عبد اللطيف الحموشي، المدير العام الجديد للأمن الوطني والمخابرات المدنية.

وحسب ذات المصدر فقد تلقت عناصر الدرك المكلفة بحراسة "لادجيد" أوامر بعدم الالتحاق بمواقعها، بما في ذلك المقر العام في الرباط، بالإضافة إلى مقرات أخرى جهوية متفرقة عبر التراب الوطني.

واستبعدت مصادر الجريدة أن أن تكون خطوة إبعاد عناصر الدرك الملكي عن حراسة الإقامة الملكية، نابعة عن "غضبة ملكية مفترضة على خلفية تقصير في أداء مهام وحدات الدرك"، بل إن الأمر يتعلق، حسب المصدر، بإعادة انتشار أمنية تعطى فيها الأسبقية للأمن الوطني في مواجهة الإرهاب، خاصة أن مهام الحراسة الأمنية للمواقع السيادية ليست من الاختصاصات الأصلية لعناصر الدرك الملكي، بل تدخل في إطار التكليفات التي توزعها القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، وفقا للظهير الشريف الذي ينص على أن "فيالق الدرك للقوات الملكية المسلحة تعمل عاديا في الدائرات التي تكلف بحراستها، غير أنه يجب عليها أن لا تتردد أبدا في مجاوزة الحدود كلما استلزمت ذلك صبغة واستعجال تدخلها، وتخبر في أقرب وقت الفيلق والضابط الراجع له النظر في الأمر، وكل تدخل من تدخلات الدرك يقوم به خارج حدود دائرته يعلل بأسباب في محضر يحرر بهذه المناسبة" .

وتعتبر عملية إعادة الترتيب هذه، بحسب الجريدة بمثابة اتجاه نحو الأحادية القطبية في الخارطة الأمنية الوطنية، وفق الاستراتيجية الجديدة، عكس التعدد الذي يميزها حاليا، وذلك في أفق تأسيس المجلس الأعلى للأمن، بصفته هيأة للتشاور بشأن استراتيجيات الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، وتدبير حالات  الأزمات، والسهر أيضا على مأسسة ضوابط الحكامة الأمنية الجيدة، كما نص على ذلك دستور 2011 في الفصل 54.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال