القائمة

أخبار

قانون معاشات البرلمانيين

 

أنا الموقع أسفله برلماني بمجلس المستشارين، أطالب بضرورة مراجعة القانون المتعلق بإحداث نظام المعاشات لفائدة البرلمانيين، لأنه يتضمن بعض المقتضيات التي تتنافى مع قواعد العدالة، ولأن البلاد محتاجة إلى جرعات تخليق قوية لإعادة الثقة في المؤسسات التمثيلية ومصالحة المواطن مع السياسة، ولأن المغرب الذي يشق طريقه بإصرار نحو الديمقراطية لم يعد محتاجا إلى منح منافع ريعية لأشخاص أو فئات مقابل ضمان ولائها ودعمها السياسي..

أنا الموقع أسفله برلماني بمجلس المستشارين، أطالب بضرورة مراجعة القانون المتعلق بإحداث نظام المعاشات لفائدة البرلمانيين، لأنه يتضمن بعض المقتضيات التي تتنافى مع قواعد العدالة، ولأن البلاد محتاجة إلى جرعات تخليق قوية لإعادة الثقة في المؤسسات التمثيلية ومصالحة المواطن مع السياسة، ولأن المغرب الذي يشق طريقه بإصرار نحو الديمقراطية لم يعد محتاجا إلى منح منافع ريعية لأشخاص أو فئات مقابل ضمان ولائها ودعمها السياسي..

 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يتعلق الأمر بالقانون رقم 24-92 المتعلق بإحداث نظام المعاشات لفائدة أعضاء مجلس النواب، والذي تم تمديده إلى أعضاء مجلس المستشارين بمقتضى القانون رقم 99.53، يجري تدبيره من طرف الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين التابع لصندوق الإيداع والتدبير. هو نظام ملزم وإجباري لكل شخص انتخب كعضو في مجلس النواب أو في مجلس المستشارين، إذ بمجرد اكتساب العضوية في المجلس يتم اقتطاع واجبات الاشتراك، والتي تصل إلى 2900 درهم شهريا بالنسبة إلى النواب والمستشارين، وتحدد مساهمات مجلس النواب ومجلس المستشارين في المبلغ نفسه، أي إن الدولة تساهم بواسطة أموال الشعب في صندوق معاش البرلمانيين، ويحدد المعاش الشهري لأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس المستشارين في مجموع 1000 درهم عن كل سنة تشريعية كاملة، وهو مبلغ يستفيد منه البرلماني بمجرد انتهاء عضويته بالمجلس، مما يجعله مشوبا بشبهة الريع واللاعدالة مع باقي أنظمة التقاعد.

طبعا، أعضاء البرلمان معظمهم يتوفرون على إمكانية الاستفادة من التقاعد بعد نهاية ولايتهم النيابية، فالذين يشتغلون في القطاع الخاص يستفيدون من نظام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في 60 عاما، والذين يشتغلون في الوظيفة العمومية يستفيدون من التقاعد أيضا، مع الإشارة إلى أن وضعيتهم البرلمانية لا تعفيهم من أداء اشتراكاتهم للصندوق المغربي للتقاعد، لذلك فهم يؤدون اشتراكاتهم مرتين: كموظفين، وكبرلمانيين.. وهناك فئة الذين لا يستفيدون من أي نظام، وهؤلاء عددهم قليل جدا..

هذا النظام لا يمكن الاستمرار بالعمل به لاعتبارات مبدئية، ولاعتبارات واقعية أيضا، فهو مهدد بالإفلاس لأن طريقة احتسابه تفترض أن عدد المشتركين ينبغي أن يكون أكبر من عدد المتقاعدين، لكن نسبة الشباب التي ستغادر مجلس النواب، بالإضافة إلى تقلص عدد أعضاء مجلس المستشارين من 270 إلى 120 عضوا، سيضع نظام تقاعد النواب والمستشارين أمام سيناريو الإفلاس الحتمي لأن مجموع الاشتراكات الحالية ليس بمقدورها تغطية مصاريف تقاعد جميع المتقاعدين.

أما معاش الوزراء فلا يؤطره قانون، ولا يتقاضاه «مبدئيا» سوى الوزراء الذين لا يتوفرون على مصادر عيش، بحيث إن الوزراء السابقين الذين يرغبون في الاستفادة من هذه التعويضات، ملزمون في كل سنة بالتصريح بالممتلكات، وتقديم طلبات مرفقة بوثائق تثبت عدم توفرهم على مداخيل أخرى أو أكرية أو غيرها، ومن ثبت أن لديهم مداخيل أخرى لا يستفيدون منه، وهو ما يحتاج بدوره إلى تأطير قانوني يبتعد عن تخصيص فئة معينة بمنافع ريعية لا مبرر لها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال
محك للبرلمتني وانقابي والوزير
الكاتب : zsahara
التاريخ : في 06 يناير 2016 على 15h38
من اراد تقاعدا مريحا فعليه ان يعمل له من خارج البرلمان وعلى البرلماني والوزير ان يبين انه يستحق معاشا لما اسداه للبلاد
مع العلم ان الخصام والكلام المباح وتبخيس الاخر ليس له اية مردودية وانما يبخس سمعة المفرب
نعم البرلماني والوزير يجب ان يكون هدفو خدمة البلاد وليس العصول على معاش وقد انقلب المثل الشائع "ليس دخول الحمام كخروجه " اذ اصبح من يدخل البرلمان او الحكومة يصبح من الذين ادخروا لحياتهم وان لم يعملوا شيئا الا النوم في قبة البرلمان او الجدل الفارغ
ان موقف البرلمانيين والنقابات "التي تدافع عن المواطنين "ان يبينوا عن اهدافهم الحقيقية من الولوج الى البرلمان او حمل حقيبة وزارية
الحافز الحقيقي للمسؤولية=المواطنة
الكاتب : zsahara
التاريخ : في 01 يناير 2016 على 17h51
نعم لم يعد المغرب محتاجا الى تحفيز البرلمانيين او الوزراء لان مغرب البارحة ليس مغرب اليوم فيما يخص وفرة من يستطيع القيام بهاتين المهمتين
وبما ان التمييز او التحفيز كان اجابيا في تلك الوقت وخلال ظروف معينة فقد انقلب الان الى عكسه لان التحفيز اصبح تجارة وتوكل واستثمار ريعي وياللاسف ليس الخطئ في التمييز لكن في نية وسلوك الاحزاب والاشخاص
وعليه كان من البديهية ان يقنن هذا السلوك خصوصا لما طفى على الشطح تلاعب البعض بالدخول والخروج للاستفادة وليس للمردودية وبروح المواطنة
وبما ان المغرب يحتاج الى مواطنين من درجة مقاوم في خطوطه الامامية اي الحكومة والبرلمان فالتصفية الاولى هي حذف كل تمييز لا يرتبط بالمردودية وتعليق اي معاش لا يتوفر صاحبه على مدة معينة في القيام بمهمته بمروددية وليس بمحسوبية
اذا رائ البرلمانييون والوزراء انهم يستحقون تقاعدا اكبر من غيرهم فعليهم ان يؤسسوا صندوقا خاصا بهم ويتعاونوا فيما بينهم لانه من العار ان يستفيدوا من عرق الموظفين الصغار او حتى الكبار والكل يعرف ان الاطار في الوزارة هو الذي يعمل وان منصب الوزير ما هو الا منصب سياسي واجرته اثناء عمله كافية