القائمة

أخبار

انقلاب تنظيمي في جبهة البوليساريو وقياديون يرفعون راية العصيان في وجه عبد العزيز

تسببت التعيينات التي وقع عليها محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في المؤتمر 14 للجبهة، في انقلاب تنظيمي بالرابوني مقر الأمانة الوطنية، بعدما رفع وزراء وسفراء الدولة الوهمية راية العصيان، إذ رفض مثلا الانفصاليين في الجزائر وجنوب إفريقيا العودة إلى تندوف بعد تغييرهما، وامتنع محمد لمين البوهالي عن تسلم حقيبة التعمير وإعادة الإسكان بعد وزارة الدفاع، التي آلت إلى الحبيب البلال.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكشفت مصادر مطلعة أن التعيينات الجديدة أثارت تصدعات تنذر بانشقاق وشيك في صفوف الجبهة، خاصة من جانب القيادات أعضاء الأمانة الوطنية، الذين أعلنوا على قرارات التعيين التي وقعها عبد العزيز معتبرين أن المناصب التي أعطيت لهم لا تتناسب مع شرعيتهم التاريخية.

ونشرت جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم 20 يناير، أن المصادر نفسها أكدت أن إبراهيم غالي سفير الدولة الوهمية بالجارة الشرقية قاطع الاجتماع الأخير لمكتب الامانة العامة، المنعقد الاربعاء الماضي، وذلك بالتزامن مع هجومه على القيادة احتجاجا على إنهاء مهامه في الجزائر ومطالبته بالدخول إلى المخيمات، معتبرا أن في تعيينه الشكلي على رأس كتابة التنظيم السياسي للجبهة احتقار له، على اعتبار أنه عضو مؤسس للبوليساريو ووزير الدفاع طيلة سنوات المواجهات العسكرية في الصحراء بين 1976 و 1989.

من جهته رفض صليحة العابد سفير الجمهورية الوهمية بجنوب إفريقيا العودة إلى تندوف رغيم توجيه الدعوة له لحضور أول اجتماعات لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الصحراوي "البرلمان"، المنعقد الخميس الماضي، وذلك احتجاجا على تعيينه سفيرا في زينبابوي، مهاجما محمد خداد رئيس اللجنة البرلمانية المذكورة والمكلف باللجنة الوطنية للاستفتاء والمشرف على ملف الشؤون القانونية الخاصة بالنزاع في الصحراء متهما إياه بالوقوف وراء هذا التعيين الانتقامي.

وكشفت مصادر "الصباح" أن اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الصحراوي عرف ملاسنات بين أعضائه، خاصة من جانب القيادي الديه ولد سيدينا الذي انتقد بشدة التعيينات الجديدة، مدافعا عن المواقف الرافضة للقيادات المستهدفة، معتبرا أن الأمر يتعلق بردود فعل انتقامية من المواقف التي عبروا عنها قبيل المؤتمر الرابع عشر للجبهة.

وفي سياق متصل رفض محمد لمين البوهالي تسلم حقيبة التعمير وإعادة الاسكان بعد وزارة الدفاع، رغم حضوره حفل تسليم السلطة لخلفه الحبيب البلال، كما احتج محمد يسلم بيساط على تعيينه واليا لمخيم العيون رفضا العودة من نيويورك. وقال السفير إبراهيم غالي، إن المؤتمر الرابع عشر للجبهة انعقد في طروف خاصة يجب الانتباه إليها في انتظار الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة بعد تلك التي قام بها مبعوثه الشخصي كريستوفر روس.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال