القائمة

أخبار

وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار يكشف تفاصيل لقاء جمعه بالحسن الثاني

كشف وزير الدفاع الجزائري الأسبق، الجنرال المتقاعد خالد نزار، في حوار مع جريدة "الشروق" الجزائرية، عن تفاصيل لقاء جمعه بالملك الراحل الحسن الثاني سنة 1993.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وقال خالد نزار الذي كان وراء الانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الجزائر سنة 1991، إن اللقاء كان لمطالبة المغرب بتسليم القيادي بالجماعة الإسلامية الجزائرية المسلحة "الجيا"، عبد الحق لعيادة المتهم بتدبير محاولة اغتياله سنة 1992، قبل فراره نحو المغرب.

وقبل لقائه بالحسن الثاني قال خالد نزار إنه اتصل بوزير الداخلية المغربي الراحل ادريس البصري، "وأبلغته رغبتنا في إرسال الجنرال إسماعيل لبحث مشكل أمني يخص الجزائر والمغرب معا، وسيشرحه الجنرال إسماعيل لاحقا".

وأَضاف أنه بعد ذلك هاتفه البصري و"أعلن استعداد المغرب لاستقبال إسماعيل، كما أكد لي رغبة الملك الحسن الثاني يومها، في مقابلتي. تساءلت لماذا؟ لأن القضية أمنية محضة. قال لي إن الملك يصر على أن تحضر، قلت له سأتشاور وأبلغك بالرد".

وقال نزار الرجل القوي في النظام الجزائري خلال الفترة بين 1990 و1994، إنه تدارس أمر زيارة المغرب مع مسؤولين جزائريين "وخلصنا إلى أن قضية الصحراء الغربية ستكون مربط الفرس، اعتقدنا أنه سيكون في الأمر مساومة. ومع ذلك اتفقت الجماعة على سفري إلى المغرب".

وأضاف أنه بعد وصوله إلى المغرب "وجدت إدريس البصري ينتظرني بسيارة من نوع مرسيدس حمراء اللون، وكنت أعرفها، لأنها سيارة الملك. دخلنا مكتب الملك، وكان صغيرا، الأثاث كله مغربي".

وعلق على تواضع مكتب الملك قائلا "السلطنة (يقصد المملكة) عندنا وليس عندهم. حقيقة، لأن المكتب كان بسيطا. وبجانب مكتب الملك كانت قاعة صغيرة بها إدريس البصري ومحمد السادس الذي كان وليا للعهد، وبعض أعضاء الديوان الملكي".

وكشف أنه بقي "مع الملك لمدة نحو ساعتين. في البداية أخذ عني الملعومات الكافية، وعلم بأنني أدخن، فأهداني ثلاث علب مصفاة السجائر، مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية. ووصلنا بعدها إلى بيت القصيد، إنها قضية الصحراء، ومما قاله لي، إن الأمن جزء لا يتجزأ.. وقلت له إن هذه القضية على مستوى الأمم المتحدة...لما عجز عن تحقيق ما أراده، وقف مباشرة ووقفت معه، ومشينا، لكنني نسيت هديته. ثم قال لي سأنقلك حيث تتغذى بعد أن اعتذر مني".

وأضاف الجنرال الجزائري المتقاعد "في الطريق طلبت من الملك تسليم لعيادة، وكان معنا البصري، ثم التفت الملك إلى وزير داخليته وطلب منه حل المشكل مع الرجل". وأكد أنهم تسلموا عبد الحق لعيادة بعد ثلاثة أشهر من ذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال