القائمة

أخبار

سودانية تنصب على آلاف المغاربة وتغادر البلاد

حج إلى المحكمة الزجرية عين السبع، صباح اليوم الأحد، عشرات الضحايا، تعرضوا للاحتيال على يد سودانية وابنها، تحت وهم الربح السريع، وكانت المناسبة تقديم ابن المتهمة، فيما توارت أمه عن الأنظار ويرجح أن تكون غادرت التراب الوطني بعد أن كدست ملايين الدراهم عبر شركة أطلقا عليها "تي في إي إكسبريس" للتسويق الشبكي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وحسب يومية "الصباح" في عددها لنهار اليوم، فإن المتهم وأمه كانا موضوع شكايات عديدة، تقاطرت على النيابة العامة، مباشرة بعد اختفاء المشبه فيهما، بعد أن نصبا على 6000 مغربي، ووعدهم بتحقيق أرباح سريعة، والاستفادة من خدمات سياحة بأسعار منخفضة جدا.

وتم إيقاف المتهم أول أمس الجمعة، حوالي السابعة مساء بعد محاصرته من قبل ضحايا بالمعاريف، لتتدخل عناصر المداومة بالدائرة الثانية، قبل إحالته على مقر مصلحة الشرطة القضائية آنفا، التي أجرت الأبحاث واستمعت إلى المتهم الموقوف، وإلى الضحايا أمس السبت.

وفي تفاصيل الواقعة إن المتهمة السودانية الهاربة، فتحت فرعا لشركة بريطانية متخصصة في السياحة والتسويق الشبكي للرحلات، بشارع ابن منير بالمعاريف، على مرأى من السلطات وشرعت في الاحتيال على الضحايا، إذ وعدت آلاف المغاربة بتحقيق أرباح سريعة، كلما استقدم كل واحد منهم عشرات الأفراد، ما جعل بعضهم يقدم الوعود نفسها لأفراد عائلته وجيرانه ومعارفه للمساهمة في الشركة من أجل تحقيق الربح، إذ أن الشركة تعمل بمنطق "اجلب أكثر عددا من الزبائن تربح أكثر".

وضم أحد الضحايا في ظرف أسبوع ثمانية أشخاص أودعوا ما قدره 132 مليون سنتيم في حساب الشركة، قبل أن يكشتفوا جميعا أنهم ضحايا أكبر عملية نصب تستهدف المغاربة الراغبين في تحقيق أرباح من التسويق الشبكي والاستفادة من خدمات سياحية.

ووجد الضحايا أنفسهم في مواجهة البعض، إذ أن كل واحد منهم يسوق لصورة الشركة على أنها تحقق للمنخرطين فيها أرباحا، خيالية، كما أنها تقدم لهم برنامج سفريات لـ 152 دولة و12 ألف مدينة عبر العالم في أحسن الظروف، إضافة إلى الربح المالي، واستمد الضحايا عناصر ثقتهم في الشركة من المنخرطين الأوائل، الذين حققوا أرباحا، ما جعل المنخرطين الجدد يطمحون إلى تحقيق الهدف نفسه، غير أنهم وقعوا ضحية أكبر عملية نصب تخرب عدة بيوت وتنقل إلى المحاكم مئات القضايا بين المنخرطين أنفسهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال