القائمة

أخبار

مفتي مصر السابق في "عيد الحب": من مات وفي قلبه امرأة مات شهيدا

أثار مفتي مصر السابق علي جمعة، الجدل من جديد بفتوى جديدة، جاءت متزامنة مع عيد الحب، قال فيها إن من مات وفي قلبه امرأة مات شهيدا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

واستدل الشيخ المصري المثير للجدل في لقاء تلفزيوني، على كلامه بحديث "مَن عشق فعفّ فكتَم فمات فهو شَهيد"، وأَضاف مفسرا للحديث  "نحن أمام حالة سامية فهو لم ينكر عليه العشق ولكنه كلفه"، وتابع "الحب في حقيقته عطاء، فالحب أن تعطي بدون أن تنتظر المقابل".                                                     

مضيفاً أن "ظاهرة العشق بين الرجل والمرأة كانت نادرة الوجود في العصور الأولى، وأن الله عز وجل لم يُحرِّم العشق على ابن آدم، بشرط ألا يقع في المحرمات وأن لا يخلو بها".

واعتبر علي جمعة في البرنامج التلفزيوني الذي بثته قناة "سي بي سي" المصرية، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم "لم ينكر العشق لأنه من الوارد أن يتعلق قلب الرجل بامرأة ويَظهر بعد ذلك أنها أخته من الرضاعة أو امرأة متزوجة فإذا ابتعد عنها مخافة أن يقع في الحرام وأضاع الحب جسده بأن مرض من كثرة بعده عن محبوبته وأضعفه حتى مات ولم يفعل الحرام مات شهيدًا".

وأثار الشيخ المصري بهذه التصريحات موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لتزامنها مع "عيد الحب"، وأطلق بعض النشطاء عليه لقب "عبد الحليم حافظ" مذكرينه بأغنية المطرب الراحل  "يا ولدي قد مات شهيداً...من مات فداء للمحبوب".

فيما قارن البعض الآخر بين هذه "الفتوى" وفتاويه السابقة التي تصف المصريين الذين فقدوا أرواحهم في ساحات الاعتصام إبان الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بـ"الخوارج".

حديث ضعيف

في رد على كلام علي جمعة قال محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، إن رواية "مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ وَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا" حكم عليها بعض العلماء بضعف السند، ورأى آخرون أنها غير ثابتة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم.

وأوضح الجندي في تصريحات إعلامية، أن ابن القيم قال عن هذا الحديث، إن لفظ العشق الوارد فيه لم يحفظ عنه فى حديث صحيح ألبتة، ثم إن العشق منه حلال ومنه حرام، فكيف يظن بالنبى صلى الله عليه وسلم أنه يحكم على "كل عاشق" يكتم ويعف بأنه شهيد؟. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال