القائمة

أخبار

البقالي يهاجم وزير الداخلية بعد استدعائه للمثول أمام المحكمة

توصل عبد الله البقالي، مدير نشر جريدة "العلم"، الناطقة باسم حزب الاستقلال، باستدعاء مباشر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، من أجل الحضور إلى جلسة محاكمته يوم 1 مارس، بعد شكاية رفعها ضده وزير الداخلية، بسبب مقال افتتاحي بجريدة العلم تطرق "للفساد الانتخابي" خلال الاستحقاقات الجماعية والجهوية الأخيرة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وخصص البقالي افتتاحيته لنهار اليوم للرد على وزير الداخلية، واتهمه فيها بالتدخل في شؤون حزب الاستقلال، ومحاولة تأليب أعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب ضد حميد الأمين العام للحزب حميد شباط.

وكتب البقالي الذي يشغل مقعدا نيابيا باسم حزب الاستقلال، في مقاله الافتتاحي "حينما صرح السيد وزير الداخلية السيد حصاد في اجتماع رسمي للمجلس الحكومي متهما الأخ حميد شباط بابتزاز الدولة، سارعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى مطالبة السيد الوزير بنشر ما يثبت صحة هذه التهمة الخطيرة جدا، وتجنب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب التضامن التلقائي مع أمينهم العام وتحاشوا التنديد بتصرف وزير كان من الواجب عليه أن يلتجئ مباشرة إلى القضاء مادام الأمر يتعلق بتهمة خطيرة جدا لا أن يستعرض عضلاته في اجتماع مجلس حكومي".

وأضاف "ولم يجد السيد وزير الداخلية ما ينشره للرأي العام لتأكيد التهمة الخطيرة و التجأ إلى حيلة رديئة حينما باشر الاتصال هاتفيا وشخصيا بمن اختارهم من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب لتأليبهم ضد أمينهم العام ليعطي الدليل  على أنه كان معنيا -أو أريد له أن يكون معنيا- بالخلاف الذي كان محتدما آنذاك داخل اللجنة التنفيذية للحزب حول عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب من عدمه. وانتهى كل شيء ولم يثبت السيد وزير الداخلية الاتهام الخطير الذي قذف به زعيم حزب سياسي. بل الأخطر من ذلك أن السيد وزير الداخلية استأنف التعامل في إطار وظيفته مع زعيم حزب كال له قبل أسابيع تهمة خطيرة جدا".

وختم مقاله بالقول "الآن حينما يرفع السيد وزير الداخلية شكاية ضدي أمام المحكمة الإبتدائية بالرباط ويطالبني بإثبات صحة وقائع ما اعتبره قذفا تجاه مسؤولي الإدارة الترابية، وهو نفس الوزير الذي لم يثبت قبل أسابيع صحة واقعة قذف ضد زعيم حزب سياسي في قضية تهم أمن الدولة، فإنه بهذا السلوك يؤكد تعامله بانتقائية غريبة مع القضاء و يؤشر على أن سمعة مسؤوليه الترابيين أهم بكثير بالنسبة إليه من أمن الدولة و استقرارها. فهو الذي عجز عن إثبات صحة واقعة القذف فيما أضحى يعرف بقضية "ابتزاز الدولة" هو نفسه الذي يطالبني اليوم بإثبات صحة واقعة القذف في قضية سمعة وكرامة المسؤولين الترابيين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال