القائمة

أخبار

موكب بان كي مون يتعرض للرشق بالحجارة في مخيمات "تندوف"

لم يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من استكمال برنامج زيارته إلى مخيمات "تندوف" فوق التراب الجزائري، بسبب الأحداث التي شهدتها المخيمات بالتزامن مع الزيارة، إثر منع مليشيات "البوليساريو" لمجموعة من الصحراويين من تسليم رسالة إلى الأمين العام الأممي، تندد بظروف العيش داخل المخيمات تحت قيادة الجبهة الانفصالية.

نشر
بان كي مون بمخيمات "تندوف"، صورة الأمم المتحدة
مدة القراءة: 3'

في عددها لنهار اليوم الإثنين، افادت جريدة الأخبار بأن بان كي مون وصل يوم السبت الماضي، إلى ما يسمي مخيم "السمارة" قادما إليه من مطار "تندوف" على متن طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة، و أثناء خروجه من المطار متوجها في موكب مرفوقا بمليشيات عسكرية مسلحة، إلى مدرسة "17 يونيو" وقعت احتجاجات لمحتجزين صحراويين، بعدما حاول مجموعة من الشباب تسليمة رسالة احتجاجية حول وضعية المحتجزين داخل المخيمات، ما اظطر الأمين العام الأممي إلى العودة من حيث اتى دون الوصول إلى المدرسة حيث كان من المقرر أن يلتقي مجموعة من الشباب التي اختارتهم قيادة الجبهة الانفصالية لتقديم كلمة أمامه.

و أثناء اندلاع احداث الاحتجاجات و تدخل المليشيات المسلحة و عناصر من الدرك التابعة لقيادة الجبهة، التحق بالمحتجين صحراويون ينحدرون من فخذة "سواعدة" من قبيلة "الركيبات" التي تعد من أكبر القبائل الصحراوية، و الذين كانوا بدورهم يخوضون احتجاجات على بعثة "المينورسو" التي صدمت إحدى سياراتها المرافقة للموكب طفلة كانت مع أقاربها، حيث قام بعض المحتجين بمهاجمة الموكب بالحجارة، ما اضطر الأمين العام للأمم المتحدة إلى إلغاء لقائه مع الشبان الذين اختارتهم قيادة الجبهة، و قرر المغادرة على متن مروحية في اتجاه منطقة "الرابوني".

و ذكرت المصادر أنه أثناء مرور موكب الأمين العام الأممي، حاول شاب صحراوي يسمى المحفوظ سيد عمو عبدي بايروك، الوصول الى سيارة بان كي مون من أجل تسليمه الرسالة الإحتجاجية، قبل ان تتدخل مليشيات "البوليساريو" لإبعاده بالقوة. و أشارت المصادر إلى أن هذا الشاب قام بالمحاولة نفسها يوم الجمعة الماضي، قبل وصول الأمين العام الأممي، بتسليم الرسالة إلى مكتب المندوبية السامية للاجئين بمخيمات "تندوف"، لكنه منع من ذلك، ما أجج الاحتجاجات داخل المخيمات.

و قبل زيارة الأمين العام الأممي حاول مجموعة من الصحراويين، يوم الجمعة الماضي، الوصول إلى مقر المندوبية السامية للاجئين في "الرابوني" بهدف تسليم مسؤوليها رسالة موجهة إلى بان كي مون تطالب بحماية الصحراويين في مخيمات "تندوف"، و دعا هؤلاء من خلال الرسالة، الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل لتمكينهم من حقوقهم، و على رأسها منحهم صفة لاجئين، كما طالبوا الأمم المتحدة بالقيام بمساع لدى التنظيم الدولي لوضع حد للأوضاع التي يعيشها سكان المخيمات تحت قيادة الجبهة الانفصالية، التي وصفوها ب"المتسلطة و غير المبالية بتدهور الأوضاع في هذه المخيمات.

و ذكرت الرسالة أن قيادة الجبهة تعتمد على قطع المساعدات عن كل صحراوي ينادي بإصلاح الأوضاع المأساوية بالمخيمات، ما يحتم على الشباب المغامرة بتعاطي للتهريب بشتى أنواعه و التحاق بعضهم بالمجموعات الإجرامية التي تنشط بمنطقة الساحل بما فيها الجماعات الإرهابية، و اتهموا قيادة الجبهة بالسعي إلى إطالة أمد النزاع لمواصلة متاجرتها بمعاناتهم و اغتناء اعضائها و أفراد عائلاتهم على حساب معاناة اللاجئين الصحراويين، و ذلك من خلال متاجرتها بالمساعدات الدولية التي تجعلها ايضا سيفا مسلطا على رقابهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال