القائمة

أخبار

دركيون ورجال شرطة متهمون بتعذيب مغاربة اعتنقوا الدين المسيحي

اتهم أحمد أرحموش، المحامي الأمازيغي، بصفته رئيسا للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية، عناصر في الدرك الملكي بمنطقة سلا، ورجال أمن بكلميم، بـ"الاحتجاز والاستنطاق التعسفيين"، لمغربيين اعتنقا المسيحية حديثا، وتعريض حياتهما للخطر، في حادثين منفصلين، وقعا الشهر الجاري.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وكشفت شكاية لأرحموش، الذي يترافع في ملف اغتيال اليساري بنعيسى أيت الجيد ضد قادة حاليين في حزب العدالة والتنمية، بحسب ما نقلت جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم، أن الضحية الأول لمزاعم التعذيب والاحتجاز التعسفي، كان بصدد تنقلات خاصة، حينما أوقفه حاجز مراقبة طرقية للدرك الملكي، على مستوى منطقة العرجات بضواحي سلا، فنقل إلى مقر الدرك بسلا، حيث احتجز تعسفيا بسبب ديانته، من السابعة مساء إلى الرابعة من صبيحة اليوم الموالي.

ووقعت فصول الحادث الثاني، قبل الحادث الأول ب4 أيام وكان ضحيتها ناشط أمازيغي آخر، عندما قام حاجز مراقبة طرقية تابع للأمن بكلميم بتوقيف حافلة للنقل العمومي، وإنزال مسيحي منها، وتعريض حياته للخطر عن طريق التشهير بردته عن الإسلام، أمام باقي الركاب قبل تعريضه للاحتجاز غير القانوني من الخامسة مساء إلى العاشرة ليلا.

وفي وقت لم يكشف فيه المشتكيان تفسيرهما لدواعي قيام عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بالتوجه إليهما رأسا دون باقي الركاب، وصفا عمليات البحث التي أجريت معهما بمقر الدرك الملكي بحي السلام في سلا وكلميم، بالمهينة والماسة بالكرامة الانسانية وشبهاها بمحاكم التفتيش.

ويأتي ذلك حسب الشكايات التي تبنتها الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية لأن العناصر الأمنية تقمصت دور شيوخ الافتاء، واتهمتهما بالردة، كما خاطب الدركيون أحدهما بالقول سوف ننزع منك تلك المسيحية، في حين لم تتردد عناصر الشرطة بكلميم في دعوة الشخص الثاني إلى التوبة والعودة إلى الدين الرسمي للدولة.

وفي نظر المكتب الفدرالي للجمعيات الأمازيغية يعتبر ما تعرض له الناشطان مسا خطيرا بالحق في المعتقد الديني المحمي والمضمون في إطار الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل المغرب، علاوة على مقتضيات دستور 2011 ذات الصلة، ومدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال