القائمة

أخبار

وسائل إعلام جزائرية: فرنسا تقيم المشاريع الكبرى في المغرب وتُسْكِتُ الجزائر بالفتات

اهتمت وسائل إعلام جزائرية بإعلان شركة "رونو" الفرنسية عن إطلاق مشروعها الجديد في المغرب، واتهمت فرنسا التي يقوم وزيرها الأول مانويل فالس حاليا بزيارة إلى الجزائر، بأنها تقيم المشاريع الكبرى في المغرب، وتمنح الفتات للجزائر.

نشر
الرئيس الجزائري والوزير الأول الفرنسي
مدة القراءة: 3'

وقالت جريدة "المحور اليومي" الجزائرية في مقال عنونته بـ"الجزائر تُفاوض على الفُتات والمغرب يظفر بمشروع رونو الضخم"، انه "تزامنا مع اجتماع اللّجنة الجزائرية الفرنسية المشتركة اليوم، للظفر بفتات المشاريع الفرنسية، ها هي المغرب تستحوذ رسميا على أكبر مشروع لصناعة السيارات ومحرّكاتها  رونو  بقيمة مليار أورو، في الوقت الذي تطرح فيه تساؤلات عدة حول جدوى مفاوضات الجزائر وجدّيتها حيال المشاريع الاقتصادية الفرنسية ونجاحها بالمغرب، فيما تخسر الجزائر في المقابل مشاريع استثمارية هامة".

وقللت الجريدة الجزائرية من أهمية زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر وجاء في مقالها أنه "بالرغم من الضجة التي أثارتها زيارة فالس، اليوم، للجزائر رفقة وفد وزاري هام(...)، إلّا أنّه سجّل إجماع على أنّ هذه الزيارة ما هي إلا  ذر للرماد في عيون الجزائر ، من خلال منح أهم الاستثمارات المنتجة للمغرب".

وأضاقت "ها هي المغرب تضيف مكسبا جديدا لسوقها الصناعية بالانطلاق الرسمي لمشروع رونو، باستثمارات تعادل 1 مليار أورو، والذي يعد المشروع الثاني من نوعه في المملكة، بعد مشروع طنجة المتوسط الذي بلغت صادراته سنة 2015 ما يعادل 260 ألف سيارة رنو منخفضة الكلفة من علامة داسيا".

ونقلت نفس الجريدة تصريحا لخبير اقتصادي جزائري أرجع فيه نجاح المغرب في جلب الاستثمارات الفرنسية بدل الجزائر إلى "ضعف مفاوضات الجزائريّين، مقارنة بنظيرتها المغربية التي تتقن سياسة الحوار والمباحثات للاستحواذ على أهم المشاريع الأجنبية التي ترفع من مستوى نمو اقتصادها".

وأضاف الخبير الجزائري أن "تفضيل فرنسا المغرب على حساب الجزائر في منحها المشاريع الضخمة نفاق لا غير ، وآن الأوان لأن تتعامل الحكومة مع الملف الفرنسي ببراغماتية  واللّعب على وتر أن فرنسا ستفقد السوق الجزائرية، وقتها ستكثّف جهودها ومساعيها لبعث مشاريع استثمارية في الجزائر".

بدورها عنونت صحيفة "البلاد" الجزائرية مقال لها بـ"فرنسا تناور وتفتح مصنعا ضخما للسيارات بالمغرب"، وجاء فيه "اختارت باريس توقيتا حساسا لتعلن فيه مشروعا ضخما لشركتها التابعة للقطاع العام "رونو" في المملكة المغربية، ساعات فقط قبل زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إلى الجزائر".

وأضافت جريدة "البلاد" أنه "ليست المرة الأولى التي تنتهج فيها فرنسا سياسة اللعب على الحبلين فيما يخص مشاريعها الاقتصادية بين الجزائر والرباط والسنة الماضية حينما أعلنت "بيجو" عن مشروعها في المملكة المغربية اسبتقت ذلك بساعات للإعلان عن مشروع آخر بالجزائر، تصريحات  اربكت آنذاك حتى المسؤولين الجزائريين، أين نفى وقتئذ وزير التجارة عمارة بن يونس علمه بالمشروع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال