القائمة

أخبار

عادل بنحمزة: رد وزارة الداخلية على تقرير الخارجية الأمريكية يغلب عليه طابع الانفعال والتشنج

قال عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، إن بلاغ وزارة الداخلية حول تقرير الخارجية الأمريكية يطغى عليه طابع الانفعال والتشنج.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ورأى عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال وعضو مجلس النواب عن حزب الميزان، أن بلاغ وزارة الداخلية حول تقرير الخارجية الأمريكية بخصوص الحالة في المغرب يستدعي عدة ملاحظات منها، "طغيان طابع الإنفعال والتشنج على اللغة التي كتب بها".

وأضاف بنحمزة أن بلاغ وزارة الداخلية يذكر "ببلاغات سابقة خاصة البلاغات التي كانت موجهة للأمين العام للأمم المتحدة..هذه اللغة لا تليق لا بوزارة الخارجية ولا بوزارة الداخلية".

وأوضح أن "تقرير وزارة الخارجية الأمريكية صدر الشهر الماضي ولم يتضمن أي جديد بخصوص رؤية الأمريكيين لوضعية حقوق الإنسان ببلادنا، كما لم يحمل جديدا فيما يتعلق بالمصادر التي يعتمدها واضعو التقرير، وبالتالي لم يكن منتظرا أن يكون مختلفا عن التقارير السابقة، وهذا الأمر يسائل حضورنا في دوائر صناعة القرار الأمريكي".

وأكد أن التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية يشكل استمرارا "لموقف أمريكي يبدو أنه يتخذ بعدا إستراتيجيا، وبالتالي يقتضي بالضرورة جوابا إستراتيجيا وليس بلاغات حماسية".

ورأى بنحمزة أن "تطوير العلاقات الاستراتيجية المغربية والانفتاح على روسيا والصين والهند، لا يمكن أن يتم على حساب علاقات امتدت لعقود طويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن روسيا والصين تعرفان حدود المواجهة مع الولايات المتحدة، وأن بناء علاقات إستراتيجية جديدة يتطلب وقتا طويلا، بينما المغرب لا تسمح له ظروفه وخاصة قضية الصحراء، أن يتحول إلى مجال للمواجهة بين روسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى".

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نجحت في "تفتيت المشرق بتوظيف الدين والمذهب، فإنها تسعى في المغرب والجزائر أيضا إلى الرهان على التعددية اللغوية والمشاكل المرتبطة بالوحدة الترابية".

وأكد أن "الولايات المتحدة تعي جيدا حجم الاحتباس الديمقراطي الذي يعرفه المغرب، والتفاوتات الإقتصادية والإجتماعية بين فئاته ومجالاته الترابية، وستسعى بكل تأكيد إلى إستثمارها لخلق حالة من عدم الإستقرار".

وذهب إلى أن الجواب على هذه الاختيارات الأمريكية لا يتم "سوى بتعزيز وضعية حقوق الإنسان وتحصين التجربة الديمقراطية ونهج سياسات عمومية تصحح الفوارق الاقتصادية والاجتماعية".

وختم تدوينته قائلا إن الجواب "هو في جبهة داخلية قوية ومتماسكة ومنسجمة..وليس في بلاغات - رغم أنها تعكس جزءا من الواقع- يطغى عليها حماس متشنج وفي الأخير لا تقدم ولا تؤخر شيئا...".

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بلاغا يوم أمس الثلاثاء قالت فيه إن التقرير الاخير للخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان بالمغرب افترائي، بشكل حقيقي حيث انتقل من تقريب المعلومة إلى اختلاقها جملة وتفصيلا ومن التقييم المغلوط إلى " الكذب" الموصوف، مشددة على أن "المغرب يجد نفسه مجبرا على اللجوء لكافة السبل الممكنة لفضح انزلاقات هذا التقرير".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال