القائمة

أخبار

أندري أزولاي: في المغرب فقط هناك حوار بين الاسلام واليهودية حول تاريخهما المشترك

أكد أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس ، أمس الثلاثاء بالرباط، أنه "في المغرب وليس في أي بلد آخر ، هناك حوار بين الإسلام واليهودية لإعادة بناء وتوطيد وشائج علاقة وقرب متجذرين عبر قرون من تاريخ مشترك".

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقال أزولاي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر شمال أمريكا للجالية اليهودية المغربية ، المنظم بمبادرة من "السفراديك ليغاسي سيريز" وبتعاون مع الجالية اليهودية المغربية بطورنطو وجمعية ميمونة "إننا نشهد زخما غير مسبوق يتغذى كل يوم من الاجماع الوطني الذي يحمله بقوة إلى كافة مستويات مجتمعنا وإلى أوسع شرائح جاليتنا أيا كان الإطار الذي تشتغل فيه".

وأضاف مستشار الملك " إننا بحاجة إلى الأخذ بتناغم هذا الواقع الجديد ، النموذجي والذي كان يرغبه ويتوق إليه ويحلم به العديد منا "، مذكرا في هذا السياق بالتزام كل أولئك الذين تعبؤوا منذ سنوات السبعينات، ولاسيما ضمن مجموعة "هوية وحوار" ، من أجل "أن تتم عملية إعادة تأسيس مجتمعنا عبر المعرفة المتبادلة بتاريخ كل منا والاحترام المتبادل، ومن خلال خطاب للحقيقة حامل للكرامة المشتركة والشرعية".

وأكد أزولاي أن "روح التحدي والمثابرة التي تحلى بها المغرب ومسيرته الطويلة نحو التنوع والتعددية والاختلاف، التي تحظى بمكانتها الطبيعية داخل مجتمعنا، تمتح من هذا النضال التلقائي الواضح والحازم "، مشيدا في هذا الصدد بالريادة الحاسمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في نجاح وديمومة هذه الخيارات المؤسسة للحداثة بالمغرب".

من جانبه أشاد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني رشيد بن المختار بمجموعة من الشخصيات المغربية اليهودية كإيدموند عمران المالح و سيمون ليفي ، مشيرا إلى أن أفراد الجالية اليهودية يشكلون امتدادا لبلدههم الأم يتجاوز الحدود الجغرافية .

من جهته اعتبر سفير الولايات المتحدة بالمغرب دوايت ل.بوش أن الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز الحوار بين الديانة الإسلامية و اليهودية سيكون لها "وقع إيجابي في جميع أنحاء العالم" ،مبرزا أن الإنخراط التقليدي للمملكة لصالح تعزيز الحوار بين الأديان و بين الثقافات يمثل أحد الأسباب التي تجعل من المغرب "شريكا مهما" للولايات المتحدة .

أما المهدي بودرة رئيس جمعية ميمونة، فأكد أن هذا المؤتمر يعد ثمرة شهور من الجهود و الإتصالات مع شركاء من أمريكا الشمالية .

وأضاف أن هذا الحدث يهدف إلى صيانة التراث اليهودي المغربي و تقوية جسور التواصل و المعرفة ،و إنعاش العلاقة مع الجالية اليهودية المغربية و ترسيخ ارتباطها ببلدها الأصلي.

ويرمي هذا المؤتمر الذي يندرج في إطار استمرارية الحوار اليهودي المغربي، إلى تعزيز المبادلات و تقارب الجاليات و إعادة الإعتبار للجذور و إعداد شبكات وطنية و تقوية و دعم تقاسم القيم المشتركة للتعايش .

وتوزع الإجتماع المنظم حول موضوع "تعميق و توسيع الحوار اليهودي المسلم و حوار كل ثقافاتنا " ، على ورشين أطرهما السيد يوسف بن مير رئيس مؤسسة "الأطلس الكبير" بحضور قرابة ستين من مندوبي الجالية اليهودية بشمال أمريكا ،و أعضاء جمعية "ميمونة" و أساتذة جامعيين و باحثين .

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال