القائمة

أخبار

إسبانيا: سيدة مغربية تستعيد بسمتها بعد عمليات جراحية معقدة

تمكنت سيدة مغربية تدعى سميرة بنهار وتبلغ من العمر 39 سنة، من استعادة بسمتها، بعد إجرائها لعملية جراحية معقدة في مدينة فالينسيا بإسبانيا، حيث تم انتزاع ورم ليفي عصبي غطى الجهة اليمنى من وجهها.

نشر
الطبيب المشرف على العملية والسيدة المغربية
السيدة المغربية قبل العملية
الطبيب المشرف على العملية والسيدة المغربية
السيدة المغربية قبل العملية

وتحكي السيدة المغربية لمواقع إخبارية إسبانية أنها كانت تعاني من الرفض ومن نظرات المجتمع التي لم تكن رحيمة بها، مؤكدة أنها تشعر كما لو أنها ولدت من جديد بعد نجاح العملية التي استغرقت وقتا طويلا.

وأوضح الطبيب الاسباني الذي أشرف على العملية، والذي يدعى بيدرو كفاداس، أن قصة سميرة انتهت نهاية سعيدة بعدما تمكن رفقة فريقه من إزالة الورم الذي غطى عينها اليمنى تماما.

وأوضح أن ترميم وجه السيدة المغربية تطلب ما يقارب من سنة كاملة من العلاج، في مستشفى "مانيسيس" بفالينسيا، حيث تم إجراء ثلاث عمليات جراحية، وكانت الأولى في شهر يونيو من سنة 2015، وتم خلالها إزالة الجزء الأكبر من الورم.

وبعد أربعة أشهر من ذلك تدخل الفريق الطبي مرة أخرى لإزالة ما تبقى من الورم في منطقة العين، وفي شهر أبريل الماضي وضع الفريق الطبي عينا اصطناعية للسيدة المغربية لتحسين مظهرها.

وعبرت السيدة المغربية وهي أم لطفلين عن سعادتها بنجاح العملية، كما عبرت عن امتنانها للفريق الطبي الذي نجح في رسم البسمة مرة أخرى على شفاهها، موضحة أنها كانت تعاني من آلام نفسية بسبب مرضها الذي جعلها تعاني من الرفض الاجتماعي على حد قولها.

طريق سميرة نحو التخلص من الورم الذي أفسد عليها حياتها، بدأت عندما التقى بها أحد المتعاونين مع مؤسسة "أودرا" الاسبانية، وطلب منها صورة وأخذها وقال لها في حينه "لن أعدك بشيء لكني سأعمل جاهدا لمساعدتك".

وبتعاون مع مؤسسة "أودرا" والمركز الثقافي الاسلامي في مدينة فالينسيا، تم توفير السكن والغذاء اللازم للسيدة المغربية أثناء فترة إقامتها في فالينسيا للعلاج.

وقال الطبيب المشرف على العملية لوسائل إعلام إسبانية "يجب التدخل ومعالجة مثل هذه الحالات" مضيفا أنه "لا يمكن محو كل آثار المرض لكن يمكن التخفيف منها".

وزاد قائلا "بإمكان سميرة العودة إلى وطنها في ظرف أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم سنبحث عن طريق لتتبع حالتها بشكل منتظم سواء في المغرب، أو في إسبانيا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال