المغرب يستغل توتر العلاقة بين موسكو وأنقرة ويضاعف حجم صادراته من الخضار إلى روسيا

مكنت العقوبات التي فرضتها موسكو على أنقرة، جراء إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية من طراز "F-16" على الحدود التركية السورية، قبل أشهر، المغرب من مضاعفة حجم صادراته إلى روسيا بنسبة 100 %.

وتحدثت وسائل إعلام روسية عن أن حادث إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي كانت بمثابة "هدية" للمغرب، الذي بات المستفيد الرئيسي من القيود التي فرضتها روسيا على وارداتها الغذائية من تركيا، من ضمنها الطماطم، والعنب، المشمش، الفراولة والخوخ...

وبات المغرب هو المزود الرئيسي في الوقت الراهن لروسيا بالطماطم، حيث سارع عدد من المستوردين الروس إلى توقيع عقود جديدة بداية السنة الجارية مع شركات تصدير مغربية للخضروات والفواكه.

وقال فياتشيسلاف خروليوف، الممثل التجاري الروسي في الرباط ، في مقابلة صحفية مع وكالة "نوفوستي" الروسية، تم نشرها، اليوم الجمعة، أن المملكة المغربية رفعت حجم صادراتها إلى روسيا من الخضار بنسبة 100 % في الربع الأول من العام الجاري بالمقارنة مع الفترة المماثلة من السنة الماضية.

وأشار خروليوف إلى أن المغرب استفاد أيضا من الإجراءات التجارية التقييدية التي طبقتها السلطات الروسية ردا على العقوبات المفروضة عليها من قبل البلدان الغربية بسبب أحداث أوكرانيا في السنوات الثلاث الأخيرة.

وتابع الممثل التجاري الروسي، قائلا إن حجم الصادرات المغربية إلى السوق الروسية من الخضروات والفواكه سيزداد بنسبة 40 % على أقل تقدير، في العام الجاري ككل عن السنة الماضية.     

يذكر أن حصة إمدادات المغرب من الحمضيات إلى السوق الروسية بلغت نهاية السنة الماضية نسبة 55.6% من إجمالي وارادات روسيا من هذا الصنف، وشكلت الخضروات نسبة 30.2% بما فيها الطماطم الطازجة نسبة 25.7%، بينما بلغت حصة السمك والدقيق واللحوم نسبة 6.2%..