القائمة

أخبار

إسرائيل: توصيات بتنظيم رحلات للتلاميذ الإسرائيليين إلى المغرب والاهتمام بثقافة اليهود الشرقيين

اختتمت لجنة أنشأتها وزارة التعليم الإسرائيلية للنظر في المقررات التعليمية أعمالها، وأثارت التوصيات الصادرة عنها ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة التوصية التي تتحدث عن ضرورة دمج رحلات إلى المغرب وتعليم الشعر العربي المترجم إلى اللغة العبرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أنشأ قبل أسابيع وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، لجنة برئاسة الشاعر الإسرائيلي إيرز بيطون المولود في الجزائر من أبوين مغربيين، بهدف صياغة توصيات حول التغييرات المطلوبة في المناهج التعليمية الإسرائيلية.

ويأتي تعيين هذه اللجنة في أعقاب تصاعد الأصوات المطالبة برفع التهميش عن اليهود من أصول شرقية، عن طريق تدريس مواد تعنى بثقافة اليهود المهاجرين من البلدان الإسلامية، وذلك بعد تركيز المقررات السابقة على تسليط الضوء على ثقافة يهود أوروبا وروسيا.

وبحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي فقد أوصت اللجنة في ختام أشغالها بإلزام تعليم الشعر الشرقي المترجم من العربية إلى العبرية، وإقامة كلية جديدة للعلوم الإنسانية تعنى بدراسة تراث الجاليات اليهودية من البلدان الإسلامية، إقامة متاحف حول تراث جاليات مثل يهود العراق ويهود ليبيا، وكذلك تنظيم رحلات للشبيبة إلى البلدان الإسلامية التي كانت فيها جاليات يهودية، ومن بينها المغرب.

ومن بين الشعراء الذين أوصت اللجنة بتضمين قصائدهم في المقررات الدراسية الإسرائيلية شعراء من المغرب والجزائر، إسبانيا، والعراق وليبيا، والذين كتب بعضهم بالعربية وترجمتْ قصائدهم أو ستُتَرجم إلى العبرية.

كما أوصت اللجنة بإدخال مواضيع تتحدث عن ظلم السلطات الإسرائيلية لليهود الذين هاجروا من الدول العربية، "ظلما كبيرا، ودعمت إخفاء أطفالهم في ظروف ليست واضحة تماما حتى يومنا هذا". علما أن هذه الفضيحة التي شغلت قبل سنوات الرأي العام الإسرائيلي استبعدت "من الخطاب العام والإعلامي في إسرائيل على مدى سنوات، ولكن يبدو أنّها ستصبح الآن جزءًا من المناهج الدراسية الرسمية، ولن يتمكّن أي خرّيج من النظام التعليمي الإسرائيلي إنكارها".

وعلاقة بالموضوع يذكر أنه سبق للمكتبة القومية الإسرائيلية، أن قامت قبل أسابيع بافتتاح دورة لتعلم الـ"دارجة المغربية". واعتمدت هذه الدورة أساسا على مجموعة واسعة من النصوص باللغة العربية اليهودية التي كان يتحدث بها يهود المغرب، وعمل المشاركون على تعلم قراءتها وفهمها.

ورافقت هذه النصوص في بعض اللقاءات مقاطع صوتية ومرئية. وتتطرق هذه النصوص إلى مواضيع تتعلق بالتاريخ، والشعر، والهجاء، والأسطورة، والأخلاقيات، والنكات والثقافة بشكل عام.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال