القائمة

أخبار

صلاح الدين مزوار: بقاء البوليساريو في الاتحاد الإفريقي مسألة وقت

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، نهار اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش اجتماع المجلس الحكومي، إن بقاء "جمهورية" البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي ليس سوى مسألة وقت، وأن مباحثات مع العديد من الدول الإفريقية أظهرت أن لا أحد يرغب في استمرار الوضع على ما هو عليه.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أوضح صلاح الدين مزوار في حديثه لوسائل الإعلام بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، أن مسألة "حضور الجمهورية الوهمية وسط الاتحاد الإفريقي مسألة وقت"، وأضاف أن "الدول الإفريقية تطورت بشكل كبير، وزعماء الدول تغيروا بشكل كبير إذ لا يزال فقط حوالي خمس قادة ممن عاشوا تلك الفترة في الثمانيينات، بالتالي هناك جيل جديد لا علاقة له بالقرار المذكور".

وعلق مزوار على عدم توقيع بعض الدول العربية والإفريقية التي تجمعها علاقات جيدة مع المغرب على ملتمس تعليق مشاركة جبهة البوليساريو في أنشطة الاتحاد الإفريقي بالقول "هناك من طلب منا منحه بعض الوقت" مضيفا أن الدول التي لم توقع على الملتمس "تدعم  مضمون البيان الذي صدر من طرف الدول 28 إذ يفضلون الانتظار إلى المحطة المقلبة لكنهم لم يتخذوا موقف ضد".

وأكد أن أصدقاء المغرب يطالبون بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي "مع الالتزام على الحل النهائي لهذا الإشكال اللاقانوني داخله"، وزاد قائلا "يجب الحسم في الموضوع لأن الاتحاد الافريقي بالنظر للمنطق السائد داخله لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة".

من جهة أخرى أفاد البلاغ الصحفي الصادر عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي المنعقد نهار اليوم بأن وزير الخارجية أكد في كلمته بالمجلس أن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الاتحاد الإفريقي أوضحت بجلاء أنه لا يمكن المقارنة بين المملكة المغربية وبين كيان مزعوم وهمي تم قبوله في إطار التحايل والتواطؤ والخداع، وعن طريق تحريف المساطر القانونية ومقتضيات ميثاق المنظمة آنذاك، داعية إلى أنه قد حان الوقت للابتعاد عن التلاعب وعن تمويل النزعات الانفصالية والتوقف عن دعم خلافات عفا عنها الزمن والتوجه عوضا عن ذلك نحو رهان الوحدة والتماسك.

وأوضح مزوار في كلمته أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي "يوقف خطوات اشتغل عليها خصوم الوحدة الترابية من أجل الاستحواذ على هذه المؤسسة القارية وتوظيفها في مواجهة الوحدة الترابية للمملكة وأنه آن الأوان لتصحيح خطأ تاريخي شكل وصمة عار في تاريخ منظمة الوحدة الإفريقية".

وقال مزوار في كلمته إن "مجموع الدول الإفريقية التي لا تعترف بهذا الكيان المزعوم بلغت 34 دولة إفريقية ضمنها 17 دولة سحبت اعترافها في الثلاثين سنة الماضية وذلك من ضمن 36 دولة سحبت اعترافها منذ سنة 2000 فقط إلى غاية اليوم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال