القائمة

أخبار

صاحب فيديو الطريق السيار: تلقيت اتصالا من الدرك الملكي للتحقيق معي ومهاجرون مغاربة ينوون الاحتجاج أمام سفارة المغرب في باريس تضامنا معي

تمنع مدونة السير المغربية على أفراد الدرك الملكي نصب حواجز مراقبة وسط الطرق السيارة، خاصة أن ذلك قد يؤدي إلى تعريض حياة السائقين ورجال الدرك على حد سواء إلى الخطر، غير أن شريط فيديو التقطه سائق مغربي بالصدفة وانتشر على نطاق واسع يؤكد أنه يتم نصب حواجز المراقبة وسط الطرق السيارة.

نشر
حسن وركة
مدة القراءة: 3'

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع منذ يومين شريط فيديو، لمواطن مغربي يدعى حسن وركة كان يسوق سيارته على الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، تعرض لتوقيف "غير قانوني" من طرف رجال الدرك وسط الطريق، ما جعله يرفض الامتثال لأوامرهم مفضلا إكمال طريقه.

وتنص المادة 192 من مدونة السير على أن "اعتراض المركبات على الطريق السيار، من لدن الضباط والأعوان المذكورين، لا يمكن أن يتم إلا عند محطات الأداء وعند نقط الخروج من الطريق السيار"، كما تنص المادة 193 من المدونة أن "امتثال مستعملي الطريق لأوامر الضباط والأعوان لا يتم إلّا إذا استوفى هؤلاء الشروط الواردة في المادة 192".

وفي اتصال هاتفي للموقع بالمواطن المغربي صاحب الفيديو الذي خلق ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي قال إنه صور الفيديو عن طريق الصدفة وأضاف أن         "مجموعة من الجرائد الإلكترونية تحدثت عن علمي المسبق بوجود رجال الدرك الملكي على الطريق السيار وهذا أمر غير صحيح، أنا من عادتي عندما أسافر أن أضع الكاميرا في الزجاج الأمامي لسيارتي كي أحتفظ بالفيديوهات للذكرى، وهكذا فإن تصوير ما حدث مع رجال الدرك كان بالصدفة".

وبالعودة إلى تفاصيل إيقافه من قبل رجال الدرك الملكي قال وركة الذي يعمل تاجرا ويبلغ من العمر 47 سنة "عندما أوقفني رجال الدرك رفضت أن أسلمهم أوراق السيارة، وتركوني أذهب لأنهم يدركون أن ما يقومون به مخالف للقانون". وزاد قائلا "كان بإمكانهم أن يوقفوني في مدخل الطريق السيار أو مخرجه، وإذاك كان سيكون الأمر قانونيا، وكنت سأمتثل لأوامرهم".

وأوضح أنه تم إيقافه "مرتين من قبل رجال الدرك في الطريق السيار، المرة الأولى في شيشاوة، والثانية على بعد حوالي 25 كيلومتر بشكل غير قانوني ولم أمتثل لأوامرهم، والغريب في الأمر أن رجال الدرك الملكي الذين يتواجدون في مخارج الطريق السيار لم يوقفوني بعد ذلك".

وبخصوص الأخبار التي تحدثت عن صدور مذكرة بحث في حقه قال وركة "الخبر نشرته جريدة إلكترونية ولا علم لي به، ما يمكنني أن أؤكده هو أن رجال الدرك اتصلوا بي زوال اليوم (الجمعة)، وأخبروني أن ألتحق بمركز شيشاوة من أجل إجراء البحث، فرفضت التوجه لشيشاوة وأخبرتهم أنه يمكنني أن ألتحق بمركز مدينة أكادير التي أتواجد بها، ولا أعتقد أن الأمر يتعلق بمذكرة توقيف".

وأضاف حسن وركة الذي كان يمتهن الصيد في وقت سابق، وهو حاليا عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار، ويقيم بأكادير أن "مغاربة مقيمين بباريس أخبروني عبر حسابي الفايسبوكي أنهم ينوون تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في باريس لدعمي"، وأكد أنه يفتخر بتضامنهم معه.

كما كشف أن حقوقيين من الجمعية المغربية لحقوق الانسان اتصلوا به للتعبير عن دعمهم له، وأضاف أن ثلاثة محامين اتصلو به أيضا لعرض خدماتهم عليه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال