القائمة

أخبار

مصطفى سلمى: المغرب يقطع الطريق بين البوليساريو و المحيط اﻻطلسي ويقترب من تجسيد مقولة من طنجة الى لكويرة على أرض الواقع

قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إن المغرب كان حازما في ضم منطقة "قندهار"، وأنه بدد آمال جبهة البوليساريو في مواصلة النزاع على شطر إقليم الصحراء غرب الحزام الأمني.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

شرعت السلطات المغربية في تعبيد الطريق المار من المنطقة العازلة (الكركرات) والذي يربط بين المغرب وموريتانيا، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من العملية الأمنية التي قامت بها المصالح الأمنية وعناصر الجمارك هناك.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام موريتانية فإن الآليات والجرافات تواصل "عملها في مقطع الطريق الذي يبلغ عدة كيلومترات حيث بدأت الجرافات بمسح المقطع في مؤشر على بدء إجراءات تعبيده على أن تتم إحاطة الطريق الذي ستتم إقامته بسياج يحتوي على فتحات بالإضافة إلى تزويده بكامرات مراقبة".

وبحسب ذات المصادر فإن عملية تعبيد الطريق هذه تمت "بالتنسيق مع موريتانيا والأمم المتحدة  بعد أن أصبحت المنطقة تشهد عمليات تهريب ومن المطلوب ضبط الأمن فيها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة السرية".

وفي تعليق له على الخطوة المغربية قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة البوليساريو والمبعد قسرا من مخيمات تندوف في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "على عكس حسم البوليساريو الذي يتردد على مسامعنا منذ سنوات، ما كاد مصطلح الحزم المغربي يظهر حتى بدأت تجلياته للعيان. كان من آخرها و اهمها على المستوى اﻻستراتيجي البدء في ضم المنطقة المسماة قندهار الفاصلة بين مركز الحدود المغربي الكركرات و مركز الحدود الموريتاني الى اﻻراضي المغربية، بدءا بتعبيد الكليمترات اﻻربعة الفاصلة بين المركزين و مد أسلاك شائكة حولها وصوﻻ لتأمينها و تاميمها ﻻحقا حسب ما تناقلته وسائل الإعلام".

وأضاف مصطفى سلمى الذي يعيش في موريتانيا بعد إبعاده من مخيمات تندوف "الخطوة المغربية ستبدد آمال جبهة البوليساريو في مواصلة النزاع على شطر اﻻقليم غرب الحزام، و تقرب المغرب من تجسيد مقولة من طنجة الى لكويرة".

وأوضح أن "بسط نفوذ المملكة على منطقة قندهار، يوصل السيادة الترابية للمملكة الى تخوم لكويرة التي يحرسها العسكر الموريتاني منذ منتصف السبعينات، و يقطع الطريق بشكل نهائي بين البوليساريو و المحيط اﻻطلسي، و يجعل معالجة قضية لكويرة مسألة حصرية بين المملكة المغربية و موريتانيا. و ربما في مراحل ﻻحقة بعد فرض امر واقع ضم كيلمترات قندهار الى اﻻراضي المغربية، سيصبح ضم لكويرة مجرد تحصيل حاصل كما وقع مع الداخلة في نهاية 1979".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال