القائمة

أخبار

ماذا وراء مشاركة السلفيين في الانتخابات التشريعية؟

اختار بعض رموز التيار السلفي في المغرب، الذين كان بعضهم ينتسب إلى ما يسمى "السلفية الجهادية"، والبعض الآخر ينتمي إلى ما يعرف بـ"السلفية التقليدية"، المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في السابع من الشهر المقبل، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات المغربية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قرر بعض وجوه التيار السلفي في المغرب دخول غمار العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهكذا فقد ترشح  محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ"أبو حفص"، باسم حزب الاستقلال في فاس، كما ترشح هشام التمسماني باسم الحزب نفسه في طنجة، فيما قرر عبد الكريم الشاذلي خوض غمار السباق الانتخابي بالدار البيضاء تحت راية حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية.

وكانت وزارة الداخلية قد رفضت ترشيح السلفي حماد القباج، الذي ينتمي لما يسمى بـ"السلفية التقليدية العلمية"، باسم حزب العدالة والتنمية في مدينة مراكش، معللة قرارها بكون القباج "عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرّها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي".

الاحزاب تعاملت ببراغماتية مع السلفيين

في تعليقه على مشاركة عدد من وجوه التيار السلفي في الانتخابات قال حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح لموقع يابلادي إن "الكتلة السلفية حاضرة، بين مكونات الناخبين، والتحولات التي عرفتها ما يصطلح عليها بـ"الحالة السلفية" التي فيها نوع من الانفتاح ومحاولة الادماج تركت الفاعلين السياسيين بنوع من البرغماتية الانتخابية، يحاولون الانفتاح على هذا المكون، طبعا رأينا هذا من خلال تجربة عرشان الحزبية والتي كانت محاولة لبناء حزب السلفيين على غرار تجارب شهدتها دول عربية بعد الربيع العربي، لكن هذه التجربة فشلت".

وأضاف طارق أنه مع اقتراب موعد الانتخابات "وجدنا أنفسنا أمام أحزاب قدمت مرشحين معروفين بقربهم من التيار السلفي، لاستثمار هذا الخزان الانتخابي، وطبعا كانت هناك حالات مختلفة في فاس وطنجة ومراكش، التي تعتبر حواضر بها وجود قوي للتيار السلفي".

من حق السلفيين المشاركة في الانتخابات

من جانبه قال الشيخ السلفي محمد الفزازي في تصريح لموقع يابلادي إن السلفية كحركة وتنظيم غير موجودة، وأن السلفية في المغرب ليست هي السلفية في الكويت أو مصر أو أي دولة أخرى، مضيفا أن السلفيين يبقون "أفرادا لهم حقهم الدستوري في أن يرشحوا وأن يترشحوا وهذا هو الحاصل الآن في رأيي هذه حالة صحية، وهكذا ينبغي أن يكون".

وتابع الفزازي قائلا "الذين كانوا يزهدون في الديمقراطية وفي الانتخابات وفي المؤسسات، وكان الجميع يشير لهم بأصبع الاتهام الآن الحمد لله رجعوا إلى الدار، فينبغي تشجيعهم على هذا الأمر وأنا أشد على عضد كل الإخوة الذين التحقوا بهذا الحزب أو ذاك، بصرف النظر عن أي حزب، وكل واحد له اختياراته واجتهاداته في الموضوع".

توظيف للدين في السياسة

ورأى مصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري، الذي تم حله في عهد الحكومة السابقة، أن "هناك اتفاقا داخل لأحزاب السياسية المغربية على توظيف الدين في السياسة"، وأضاف أن "الأحزاب استوت سواء كانت علمانية أو إسلامية في توظيف الدين في السياسة".

فيما فضل حسن بناجح عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عدم التعليق على مشاركة بعد وجوه التيار السفي في الانتخابات واكتفى بالقول إن "الناس أحرار ولا يمكنني أن أتحدث عن اختيارات الناس، بالنسبة لنا قررنا مقاطعة الانتخابات، والذين يشاركون لا نملك إلا أن نحترم اختياراتهم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال