القائمة

أخبار

أنطونيو غوتيريس يخلف بان كي مون على رأس منظمة الأمم المتحدة..والملك يهنئه

صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهار اليوم الخميس على تعيين البرتغالي أنطونيو غوتيرس، أميناً عاماً للأمم المتحدة، خلفاً للكوري الجنوبي بان كي مون الذي انتهت ولايته.

(مع و م ع)
نشر
الأمين العام الأمم الجديد أنطونيو غوتيريس
مدة القراءة: 3'

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، اليوم الخميس، رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق أنطونيو غوتيرس، أميناً عاماً للأمم المتحدة، خلفا للكوري الجنوبي بان كي مون المنتهية ولايته.وستستمر ولاية غوتيرس لخمس سنوات، قابلة للتجديد لولاية ثانية.

ويعتبر غوتيريس من العارفين بخبايا قضية الصحراء، خصوصا وأنه سبق له أن شغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين لعشرة أعوام حتى نهاية عام 2015. حيث طالب آنذاك الجزائر بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف من أجل اتخاذ قرار بشأن حجم المساعدات الإنسانية التي يجب منحها للمخيمات لكن الجزائر رفضت الاقتراح، كما سبق له أن اقترح فتح طريق بري يربط بين تندوف ومدينة العيون، بغرض تبادل الزيارات لأسباب إنسانية.

وبذلك يكون المغرب قد طوى حقبة بان كي مون التي تميزت فيها علاقاته مع الأمم المتحدة بتوتر غير مسبوق، خصوصا بعد التصريحات التي أطلقها هذا الأخير أثناء زيارته لمخيمات تندوف، والتي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بالاحتلال، وهو ما اعتبره المغرب انحيازا لجبهة البوليساريو والجزائر.

ويرى مراقبون أن خبرة غوتيرس الطويلة والعميقة في الأمم المتحدة تجعله الأنسب لتولي منصب الأمين العام، وقادرا على حل العديد من الخلافات والمشاكل التي فشل فيها سلفه المنتهية ولايته.

الملك محمد السادس يهنئ غوتيريس

من جهة أخرى بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أنطونيو غوتيريس بمناسبة انتخابه أمينا عاما لمنظمة الأمم المتحدة، وأعرب الملك، بهذه المناسبة، لغوتيريس عن تهانئه الحارة، مقرونة بمتمنياته الصادقة له بكامل التوفيق في مهامه السامية الجديدة.

وأكد الملك أن تعيين غوتيريس في هذا المنصب الرفيع ليجسد ما يحظى به لدى الدول الأعضاء في المنظمة الأممية من ثقة وتقدير لما يتحلى به من خصال إنسانية نبيلة، وكفاءة مهنية عالية، وخبرة سياسية واسعة راكمها طيلة مشواره المهني المتميز، معربا جلالته عن يقينه أن تجربة السيد غوتيريس الكبيرة، وحنكته السياسية يؤهلانه للاضطلاع بمهامه الجديدة على أكمل وجه، والمساهمة في إعطاء نفس جديد لعمل المنظمة الأممية.

ومما جاء في البرقية "إن الأحداث المتسارعة التي يعيشها عالمنا اليوم، والمطبوعة بالعديد من التوترات والنزاعات وبالإخلال بالتوازنات، لتزيد من عبء المسؤوليات الملقاة على عاتق منظمة الأمم المتحدة التي باتت مدعوة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تطوير هياكلها، وتقوية أدائها بما يمكنها من رفع التحديات المطروحة والاستجابة لتطلعات المجتمع الدولي في ضمان مستقبل زاهر وآمن للأجيال الصاعدة".                           

وأكد الملك محمد السادس، في هذا السياق، لغوتيريس، حرص المملكة المغربية على مواصلة النهوض بدورها الفاعل إقليميا ودوليا، واستعدادها التام والدائم لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لما تبذله منظمة الأمم المتحدة من جهود ومساعي حميدة، من أجل إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف القضايا الدولية الشائكة، والإسهام بدورها في ترسيخ قيم الحرية، والعدالة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب والحضارات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال