بعد سبع سنوات من القطيعة..المغرب يستأنف علاقاته الدبلوماسية مع إيران

استقبل الملك محمد السادس يوم أمس الخميس 66 سفيرا جديدا للمغرب تم تعيينهم في العديد من البلدان، كان من بينهم حسن حامي الذي عين سفيرا للمغرب بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكان المغرب قد قرر في شهر مارس من سنة 2009 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وتحدثت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في حينه عن "نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي"، في إشارة إلى دورها في نشر التشيع لدى المغاربة.

كما تحدث بلاغ الخارجية المغربية آنذاك أيضا عن عدم توصل المغرب بتوضيحات طلبتها من السلطات الإيرانية "التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب إثر تضامنه مع مملكة البحرين، على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".

ومع بداية سنة 2015، بدأت المياه تعود إلى مجاريها، وقامت إيران بتعيين سفير جديد لها في المغرب، وذلك بعد مرور أشهر على إعلان الخارجية الإيرانية عن توصلها إلى اتفاق مع نظيرتها المغربية، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وجاء تعيين السفير المغربي لدى طهران بعد 5 أشهر فقط من استنكار الملك محمد السادس إلى جانب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة "التدخلات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المملكة (البحرين) ودول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى".

نبدة عن السفير المغربي الجديد في طهران

التحق حسن حامي، السفير المغربي الجديد بإيران، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1986، وعمل حامي الحاصل على دكتوراه دولة في العلوم السياسية، كمستشار للشؤون الخارجية بمديرية التعاون الثقافي والعلمي بالوزارة، ما بين 1986 و 1989، ومستشارا، نائب رئيس بعثة بسفارات المملكة بمالي والنرويج وكوريا الجنوبية.

وفي الفترة ما بين 1995 و1999، التحق بالوزارة كرئيس قسم الدراسات والتنسيق والنهوض بالتعاون بمديرية الدراسات والتنسيق القطاعي، وعمل مستشارا ثم وزيرا مستشارا، نائب رئيس بعثة بسفارة المملكة بالولايات المتحدة ما بين سنتي 1999 و 2004.

والتحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون كرئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بمديرية الشؤون العربية والإسلامية، ما بين 2004 و 2008.

وفي سنة 2008 عين حامي سفيرا مقيما لدى جمهورية أذربيجان، وغير مقيم لدى جمهورية قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان. ومثل السيد حامي المملكة المغربية في عدة مؤتمرات دولية، وصدرت له عدة مؤلفات في العلاقات الدولية والرواية والشعر بالعربية والفرنسية والإنجليزية.