القائمة

أخبار

هل تخطط البوليساريو فعلا لنقل "مخيم الداخلة" إلى الكويرة؟

كثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من تحركاتها في منطقة الكويرة الواقعة خلف الجدار الأمني المغربي، وتأتي هذه التحركات متزامنة مع الحديث عن رغبة الجبهة الانفصالية في نقل مخيم "ولاية الداخلة" الذي يوجد قرب منجم للحديد ترغب الجزائر في استغلاله، إلى منطقة الكويرة.

نشر
مخيم "ولاية الداخلة" بتندوف
مدة القراءة: 2'

أكد مصدر مطلع لموقع "يابلادي" أن وزير دفاع جبهة البوليساريو عبد الله لحبيب بلال زار يوم أمس منطقة الكويرة، وذلك بعدما سمحت له السلطات الموريتانية التي تدير المنطقة بذلك، وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين فقط من زيارة مماثلة قام بها زعيم الجبهة ابراهيم غالي رفقة بعض قادة مليشياته للمنطقة ذاتها.

وتثير هذه التحركات العديد من التساؤلات، خصوصا في ظل حديث تقارير إعلامية عن رغبة الحركة الانفصالية بمباركة من موريتانيا، في نقل اللاجئين المقيمين في مخيم "ولاية الداخلة" بتندوف إلى منطقة الكويرة.

وفي صلة بالموضوع سبق للسلطات الجزائرية أن أعلنت أنها ستشرع في استغلال منجم الجبيلات الذي تقدر مساحته بـ بأكثر من 131 كلم مربع، سنة 2017، وهو المنجم الذي يتوفر على أكبر احتياطي من الحديد في العالم يقدر ب ملياري طن بحسب ما نقلت وسائل إعلام جزائرية، ويدخل هذا المشروع ضمن برنامج جزائري طموح يرمي إلى جعل سنة 2018 "سنة لتصدير الصلب" الجزائري للأسواق العالمية.

ومن أجل استغلال هذا المنجم سبق للسلطات الجزائرية أن أخطرت جبهة البوليساريو، عن نيتها إزالة مخيم "ولاية الداخلة" المجاور للمنجم ونقله إلى مكان آخر.

ويبدو أن ابراهيم غالي يفكر في نقل هذا المخيم إلى منطقة الكويرة وإخلاء المكان لتلبية الرغبة الجزائرية من جهة و للترويج لنفسه داخل المخيمات من خلال الانتقال فعليا إلى الأراضي العازلة التي تقع خلف الجدار الرملي والتي تطلق عليها البوليساريو اسم "الأراضي المحررة"، كما يمكن لهذه الخطوة أن تحقق الحلم الجزائري المتمثل في إيجاد منفذ على المحيط الأطلسي.     

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال