القائمة

أخبار

السفارة المغربية ببرلين تؤكد أن المخابرات المغربية حذرت نظيرتها الألمانية من هجوم برلين قبل أشهر من وقوعه [وثيقة]

أكدت السفارة المغربية في ألمانيا، أن المخابرات المغربية سبق لها أن حذرت في مناسبتين نظيرتها الألمانية، من نية التونسي أنيس عامري تنفيذ اعتداء إرهابي.

(مع وكالات)
نشر
هحوم برلين
مدة القراءة: 2'

أصدرت فاطمة فرطاط المكلفة بالتواصل في السفارة المغربية في برلين بلاغا يوم أمس الجمعة، أكدت فيه أن جهاز المخابرات المغربية المعروف باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حذر السلطات الألمانية مرتين في 19 شتنبر و9 أكتوبر الماضيين، من نية العامري تنفيذ اعتداء إرهابي.

وسبق لموقع موقع "موند أفريك" الفرنسي أن أكد نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن المخابرات المغربية قامت بمتابعة العامري وتحديده كمؤيد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ أشهر، قبل أن تعيد مراسلة المخابرات الألمانية بخصوصه في مناسبتين.

وأكد الموقع ذاته أن المخابرات المغربية رصدت العامري بعد إيقافه في إيطاليا وهو يحاول الالتحاق بسوريا والعراق، حيث حوكم بالسجن هناك. وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى ألمانيا والتقى مع "شخصين خطيرين ينتميان لداعش"، الأول روسي تم ترحيله إلى بلاده فيما بعد، والثاني مغربي صودر جوازه من قبل شرطة برلين.

وكان التونسي العامري قد قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية في مدينة ميلانو، يوم أمس الجمعة.

وفي تعليق منه على الواقعة قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتيإن رجلاً "أردته الشرطة الإيطالية قتيلاً في ساعة مبكرة اليوم الجمعة هو قطعاً المشتبه به في هجوم بشاحنة في برلين على سوق عيد الميلاد".

يذكر أن أجهزة الأمن الألمانية لم تتهم العامري  بتنفيذ الهجوم إلا بعد أربعة أيام من حصوله. وكانت قد أعلنت صباح أمس الجمعة أنها رصدت عبر كاميرا مراقبة وجود العامري مع مجموعة من الإسلاميين أمام مسجد للسلفيين في منطقة موآبيت ببرلين نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن تنشر خبراً عن استمرار اختبائه في العاصمة، في حين كان قتِل في ميلانو في الوقت ذاته تقريباً.

وكشف الحادث، حجمَ التخبط والضياع الكبيرين اللذين وقعت فيهما أجهزة الأمن الألمانية منذ اللحظة الأولى للعملية الإرهابية، وحتى قبلها، حين أفلت العامري، المصنف "شخصاً خطيراً"، لأشهر من مراقبة جهاز الاستخبارات الداخلية المشددة له.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال