القائمة

أخبار

متاعب شباط تتزايد..هل هي بداية نهاية حياته السياسية؟

يبدو أن متاعب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، لن تنتهي قريبا، فبعد بلاغ الخارجية المغربية، وتبرأ الحكومة ورئيسها من تصريحاته التي تحدث فيها عن "مغربية موريتانيا"، جاء الدور على أعضاء من داخل حزب الاستقلال للتعبير عن عدم رضاهم عن تصريحات أمينهم العام. فهل هي بداية النهاية لحياته السياسية؟

نشر
حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال
مدة القراءة: 4'

أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط يوم السبت الماضي بخصوص "مغربية موريتانيا" الكثير من الجدل، حيث هاجمت العديد من الأحزاب السياسية المغربية زعيم حزب الميزان ووصفت تصريحاته بأنها غير مسؤولة وأنها تسير عكس السياسة الخارجية التي ينتهجها المغرب، وبأنها تخدم أعداء الوحدة الترابية للحكومة.

فبعد إعلان الحكومة المغربية إثر اجتماعها المنعقد يوم أمس الثلاثاء عن مساندتها المطلقة لكافة التدابير التي يتخذها الملك محمد السادس، لمعالجة تداعيات تصريحات شباط، بخصوص موريتانيا، وكذا اتهام الأمين العام السابق لحزب الميزان عباس الفاسي لشباط بالتسبب في إضعاف الحزب، أعلن رئيس المجلس للحزب توفيق احجيرة أن تصريح الامين العام للحزب بشأن موريتانيا كان شخصيا، وأن توقيت هذا التصريح ومضمونه لم تتم مناقشتهما والموافقة عليهما في أي مؤسسة تابعة للحزب.

وأضاف احجيرة في بلاغ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء على وسائل الإعلام أنه بصفته رئيسا للمجلس الوطني للحزب "أعلن أنني سقطت في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام على علاقاتنا المتينة والدائمة التي ربطتنا دائما مع الشقيقة موريتانيا، ولمضاعفات تصريح الامين العام لحزب الاستقلال المتعلق بهذا الموضوع، علاقة بمجهودات المملكة المغربية على المستوى الجهوي والقاري والتي كانت دائما تقوم على حسن الجوار والتعاون والتضامن". وأضاف احجيرة في بلاغه أنه:

"بعد أخذ الوقت الكافي لتقييم ما وقع، وبعد التداعيات الكبرى للموضوع على المستوى الوطني والقاري والدولي، أود أن أذكر بأن اختيار هذا الموضوع وتوقيته ومضمونه لم تتم مناقشتها والموافقة عليها في أي مؤسسة تابعة للحزب وأن ما صرح به الأمين العام كان تصريحا شخصيا، أخذ حرية التصرف فيه معتبرا أنه يتكلم في اجتماع داخلي"، مضيفا "أن البلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية، والذي حضرت في إعداده، قد تم تناوله من باب الاستحضار التقليدي لمواضيع الساعة دون توقع ما سوف يترتب عن ذات الموضوع من آثار سلبية".

وعبر احجيرة عن تضامنه المطلق مع "الأشقاء الموريتانيين"، مؤكدا أن "هذا التصريح لا يمكن أن يعكر الأجواء مع أشقائنا وإخواننا الموريتانيين وأن حزب الاستقلال لايزال على عهد رواده مع دعم التعاون الثنائي والاحترام المتبادل في سياق إيماننا القوي بضرورة بناء أسس جيدة تقوم على إرساء الاتحاد المغاربي على ثوابت متينة تراعي المصالح العليا المشتركة".

ويأتي بلاغ احجيرة بعد يوم واحد من بلاغ للأمين العام السابق لحزب الميزان عباس الفاسي، كذب فيه تصريحات أطلقها شباط حول ظروف تشكيل حكومة بنكيران الأولى سنة 2012، وقال فيه إن انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة بعد تولي حميد شباط للأمانة العامة للحزب "لم يكن مفهوما لدى المناضلين والرأي العام، وقد أدى الحزب ثمنا غاليا كما يتجلى ذلك من نتائج الانتخابات الجماعية والانتخابات التشريعية الاخيرة".

بقاء شباط على رأس حزب الاستقلال بداية لنهاية تاريخ حزب عتيد

من جهة أخرى طالب رشيد أفيلال، العضو المؤسس في تيار بلا هوادة المعارض لحميد شباط من داخل حزب الميزان، والعضو السابق في اللجنة التنفيذية للحزب، شباط، بالرحيل عن الأمانة العامة، بعد التصريحات التي أدلى بها عن موريتانيا.

وقال أفيلال في تدوينة له على الفايسبوك "اقول لشباط ستدخل تاريخ حزب الاستقلال من بابه الواسع وستعطي درسا في الوطنية لكل المتآمرين على الحزب بكلمة لا تتعدى سطرا واحدا من أجل مصلحة الوطن والحزب معا، بإعلانك: لن أترشح لولاية ثانية وسأكون مناضلا في صفوف حزل الاستقلال إلى أن تبعث هذه النفس إلى ربها".

وتابع عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال ولاية عباس الفاسي أن "من خططوا لمحاربة الجناح المحافظ داخل حزب الاستقلال وتآمروا لجعل حميد شباط أمينا عاما للحزب بعد عباس الفاسي، لجعل الحزب لقمة سهلة في فم المخزن، ها هم يجنون النتائج".

وختم أفيلال تدوينته قائلا "إذا استقال شباط فسيكون ذلك ذَا دلالة رمزية أكثر مما يعتقد، وستكون نموذجا لاستمرار كفاح الأجيال القادمة، أما تشبثه بالمنصب فهو بداية لنهاية تاريخ عريق للحزب العتيد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال