القائمة

أخبار

خمس هيئات مدنية وسياسية إفريقية تدعو إلى إنشاء اتحاد من 27 بلدا

أطلقت خمس هيئات مدنية وسياسية من دول إفريقية مبادرة سياسية تدعو للاندماج الاقليمي بين دول شمال وغرب ووسط إفريقيا، وتعهدت بالدفاع عن المبادرة وعرضها في المؤسسات الوطنية وفي المحافل الدولية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

قررت خمس هيئات سياسية ومدنية تنتمي لدول إفريقية مختلفة، وهي حركة أنفاس الديمقراطية (حركة سياسية مغربية يسارية)، ومؤتمر الديمقراطيين من أجل التقدم الاجتماعي (حزب سياسي يساري من جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وحركة كفانا (حركة سياسية معارضة في موريتانيا)، والمعهد التونسي للديمقراطية والتنمية (جمعية تقدمية تونسية)، والحزب الاشتراكي السنغالي (حزب سياسي يساري من السنغال)، إطلاق مبادرة تدعو إلى إنشاء "اتحاد شمال وغرب ووسط إفريقيا" (UNOCA).

وأشارت الهيئات الخمس في تقديم المبادرة، إلى وعيها بالصعوبات السيكولوجية، والمشاكل الأخرى التي ستعترض هذه المبادرة السياسية، مؤكدة أنها تهدف إلى السعي نحو المستقبل عبر تسطير طريق النجاح الجماعي، طريق التعاون جنوب جنوب، حيث تأخذ شعوب المنطقة بأيدي بعضها من أجل مستقبل أفضل.

والتزمت الهيئات الخمس الموقعة على المبادرة، بإدخال بعد التكامل و الاندماج الاقليمي للمنطقة في برامجها السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، وتوعية الشعوب بإيجابيات الوحدة، والترافع في المؤسسات الوطنية من أجل تحقيق هذا المشروع، وعرضه على شركائها في المحافل الجهوية و الدولية التي تشارك فيها.

الاندماج الإقليمي

دعت المبادرة إلى تكثيف الجهود من أجل الاندماج الإقليمي، مشيرة إلى التحديات الكبرى التي تعترض إفريقيا من قبيل الإرهاب، وعدم الاستقرار السياسي، والتدخل الخارجي، والتوترات الانفصالية، واللاجؤون، والهجرة، وأشارت إلى أن بلدان منطقة شمال –غرب-وسط إفريقيا أقل اندماجا.

وأوضحت المبادرة أن الاندماج الإقليمي بين دول شمال وغرب ووسط إفريقيا، يقتضي تشجيع التجول الحر للأشخاص والبضائع والخدمات، وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية والإنسانية بين شعوب المنطقة، وتشجيع القدرة على جذب الاستثمارات الخارجية وتشكيلها، والتوجه كمجموعة من أجل المفاوضات مع المجموعات الجهوية الأخرى...

وأكدت المبادرة أن حالة البلقنة في افريقيا تشكل عاملا للضعف الاقتصادي و السياسي والتهميش على المستوى الدولي و الحد من آفاق التنمية و التطور. وأضافت أن دول المغرب الكبير وافريقيا الغربية والوسطى تشكل فضاء متميزا لنشأة منطقة كبرى للاندماج الإقليمي.

وأوضحت الهيئات الخمس أن هذا المقترح يدعو لتشكيل فضاء للاندماج الاقليمي مكونا من 27 دولة هي: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، مالي، النيجر، التشاد، جمهورية افريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، الكاميرون، نيجيريا، بنين، الطوغو، غانا، بوركينا فاسو، ساحل العاج، ليبريا، سيرا ليون، غينيا، غينيا بيساو، السنغال، غامبيا، غينيا الاستوائية، الكونغو الديمقراطية، انغولا، واقترحت تسمية اتحاد هذه المنطقة "اتحاد شمال-غرب-وسط افريقيا".

وسردت الهيئات الخمس بعض الأرقام المتعلقة بالدول المشكلة للاتحاد المقترح، مشيرة إلى أن ساكنة هذه الدول تقدر بـ 573 مليون نسمة، فيما يصل الناتج الداخلي الخام لها إلى 1144 مليار دولار، وتقارب نسبة نمو هذه المنطقة 5.88 بالمائة كمعدل سنوي. غير أن 515 مليون نسمة من المنطقة، (أي 90 بالمائة) تعيش في دول ترتيبها أكثر من 120 في سلم التنمية البشرية (12 دولة من المنطقة توجد في مؤخرة 20 دولة المتذيلة للترتيب) و 457 مليون نسمة (أي 80 بالمائة) تعيش في دول حيث الناتج الداخلي الخام لكل نسمة أقل من 3600 دولار للفرد.

 محاور عمل الاتحاد                              

لخصت المبادرة محاور عمل الاتحاد المقترح في تقوية البنى التحتية للمبادلات، والتنمية واحترام حقوق الانسان، والتدبير اللاممركز للجهات مقابل تركيز السلطة المركزية، وخلق منطقة للتبادل الحر وتفكيك الحواجز الجمركية، وتخصيص لجنة تقنية للعب دور مقترح معيارية المقاييس المطبقة على المستوى الإقليمي.

وبخصوص مؤسسات الاتحاد، اقترحت المبادرة أن تتشكل من المجلس الأعلى للاتحاد المشكل من رؤساء الدول الأعضاء، ومحكمة الاتحاد، وبرلمان الاتحاد، واللجنة التنفيذية، ولجنة الاتحاد، وهيأة المجتمع المدني، ولجنة الجهات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وفيما يخص الجدولة الزمنية، أوضحت المبادرة أن بناء الاتحاد يمكن أن يمتد إلى عدة سنوات، معتبرة أن أفق 2030 يشكل سقفا معقولا وواقعيا لتكون كل مؤسسات الاتحاد قادرة على الاشتغال بالكامل.

واعتبرت المبادرة أن الثقافة ستكون في قلب مشروع الاتحاد، مشيرة إلى أن الحفاظ و تنمية الثقافات المحلية والمبادلات الثقافية والجامعية والسياحة الثقافية وتثمين التنوع ستشكل أهم من الروافع الأساسية للبناء الإقليمي.

كما أكدت المبادرة على أن تكون مسألة العدالة المناخية و الإيكولوجية في عين الاعتبار في كل مستويات البناء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال