القائمة

أخبار

لماذا أجل الملك محمد السادس زيارته إلى مالي؟

لشرح أسباب تأجيل الملك محمد السادس زيارته التي كانت مقررة إلى مالي قدم الموقع الإلكتروني لإذاعة "RFI" الفرنسية ثلاث فرضيات...

نشر
الملك محمد السادس والرئيس المالي بوبكر كايتا
مدة القراءة: 2'

تم تأجيل الزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 21 فبراير الماضي إلى مالي، ما ترك الباب مفتوحا على مصراعيه أما التأويلات. وقد قدم الموقع الإلكتروني لإذاعة "RFI" الفرنسية بعض التأويلات التي يمكن أن تفسر سب هذا التأجيل.

وتحدثت الإذاعة الفرنسية عن فرضية مرض الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا، وهي من بين الاستنتاجات التي نقلتها الصحيفة الإفوارية "شمال جنوب" يوم الثلاثاء الماضي، وتناقلها بعد ذلك الموقع الإخباري المالي "مالي7"، وتساءلت اليومية الافوارية عن مدى صحة الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات المالية، والتي تتحدث عن "طلب الجانب المغربي، تأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها الملك محمد السادس إلى مالي".

غير أن الإذاعة الفرنسية فندت ما ذهبت إليه الصحيفة الافوارية، مؤكدة أن الرئيس المالي استقبل يوم الثلاثاء الماضي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمالي، وفي اليوم الموالي ترأس مجلسا للوزراء، مؤكدة أن هذين النشاطين كفيلين بدحض الخبر الذي يتحدث عن "تدهور صحة" الرئيس المالي.

الجزائر والبوليساريو...

قدمت الإذاعة الفرنسية فرضيتين جديدتين عن سبب تأجيل الزيارة الملكية، وتحدثت عن جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن مالي تعد من بين الدول التي تعترف بـ"الجمهورية" التي أعلنتها الجبهة الانفصالية، غير أن هذه الفرضية تبقى بعيدة عن الواقع، فالملك محمد السادس قام في جولاته الإفريقية الأخيرة بزيارة عدد من البلدان التي تعترف بـ"جمهورية" البوليساريو مثل رواندا وتنزانيا وإثيوبيا وغانا وزامبيا.

بل إن زامبيا التي تعد آخر دولة إفريقية زارها الملك محمد السادس، كانت قد استقبلت بشكل رسمي في شهر يناير الماضي زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي.

أما فرضية التأثير الجزائري على الحكومة الحالية في مالي، فهو أمر لا يمكن إنكاره، فقد نجحت الجزائر بمباركة من فرنسا في تحييد المغرب من ملف مفاوضات السلام بين الجماعات المالية المسلحة من جهة والرئيس المالي من جهة ثانية.

واستغلت الجزائر موضوع قرب الرباط من طوارق أزواد من أجل طرح قضية الحياد في الوساطة، ونجحت في دفع الأطراف المتفاوضة إلى التوقيع على اتفاق سلام في 20 يونيو 2015. وهو الاتفاق الذي يواجه العديد من العقبات بعد 18 شهرا من توقيعه.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي مالي رفض الكشف عن اسمه، أن "العلاقات بين المغرب ومالي جيدة" وأن البلدين يرغبان في "تعزيز" هذه العلاقات، وذكر ذات المصدر أن المغرب "المغرب سيشيد في مالي واحدة من العيادات الأكثر حداثة في المنطقة".