القائمة

أخبار

في أول تعليق لقيادي في حزب العدالة والتنمية على إعفاء بنكيران: وصلنا إلى مستوى كبير من المغامرة، والله يخرج العاقبة على خير

قرر الملك محمد السادس يوم أمس الأربعاء إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، من منصب رئيس الحكومة بعد تعثر المشاورات، وتعيين شخصية أخرى من الحزب ذاته لتشكيل الحكومة الجديدة، فكيف ينظر الحزب للقرار الملكي؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ستعقد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نهار اليوم الخميس اجتماعا، لتدارس القرار الملكي القاضي بإعفاء عبد الإله بنكيران من منصب رئيس الحكومة، وفي أول تعليق على القرار قال بنكيران في تصريح خص به وكالة رويترز "هذا ملكنا وقراره جاء في إطار الدستور الذي أحترمه وأعتبره مرجعا لي."، وتابع "سأتوضأ وأصلي وأواصل العمل".

ونشر الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية توجيها من أمينه العام بنكيران، لكي مناضلي الحزب يطلب منهم فيه عدم التعليق بأي شكل من الاشكال على البلاغ الصادر عن الديوان الملكي.

وفي اتصال لموقع يابلادي مع قيادي من حزب العدالة والتنمية طلب عدم الكشف عن اسمه قال إنه "في الغالب سيخرج بلاغ نهار اليوم للأمانة العامة" وتابع "إن ظهر المعنى ولا فائدة في التكرار، بالنسبة لي وصلنا إلى مستوى كبير من المغامرة، والله يخرج العاقبة على خير".

وأوضح أن "الموقف من المشاورات الحكومية لا يخص بنكيران، إنما يخص حزب العدالة والتنمية، هم يريدون رأس بنكيران وأرادوا أن يقسموا الحزب".

وأكد أن أي "عضو سيقع عليه الاختيار ولم يلتزم بقرار الحزب، وبالخط الذي رسمه الحزب، فعليه أن يشكل حكومته دون حزب العدالة والتنمية".

وأضاف أنه يأمل في أن يتم "اختيار شخص وفي لنهج حزب العدالة والتنمية، أي أن يكون الحزب ورئيس الحكومة خادما للشعب، وهنا يمكن الوصول إلى حلول في هذا الباب. أما الخيار الآخر فهو أن يتم اختيار شخص يريد أن يكون خادما للدولة العميقة باسم حزب العدالة والتنمية، وآنذاك لن نصل إلى أي نتيجة لأن الحزب لن يكون بجانبه، وسيخاطبه قائلا اذهب أنت والدولة العميقة واحكما".

ورأى القيادي في حزب بنكيران أن "الدولة العميقة لا تعترف بالمكتسبات التي تم تحقيقها بعد موجة الربيع العربي، وخير مثال الكتاب الذي نشره عبد الواحد الراضي تحت عنوان "المغرب الذي عشته"، إضافة إلى ما جاء في كتاب الفقيه البصري "العبرة والوفاء"، وهما كتابان سيساعدان حتما في فهم ما يجري اليوم".

وقال في حديثه للموقع "يجب أن نطلع على ما وقع في الماضي كي نفهم ما يحدث اليوم، دون أن يتمكنوا من جرنا إلى تصديق أن أخنوش ولشكر وقفا في طريق تشكيل الحكومة، هناك الدولة العميقة فحسب".

وواصل حديثه قائلا "العدالة والتنمية ستثبت أنها خادمة للشعب وليست خادمة للدولة العميقة، هي خادمة للمشروعية والإصلاح، ولا يمكن أن يلعبوا بالحزب. بنكيران لو أراد الكرسي لتفاهم معهم، الدولة العميقة لم تستوعب بعد ما هي العدالة والتنمية، هم كانوا يعتقدون أنها مدرسة "للخبز"، تريد أن تأكل وتشرب".

وبحسبه فإنه واهم من يعتقد أنه تم تجاوز مرحلة الربيع العربي فـ"نحن لا زلنا في وسط الواد، وإصلاح التقاعد بالكاد انطلق، وإصلاح صندوق المقاصة بالكاد انطلق أيضا، نفس الأمر بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء".

من جهة أخرى استشهد البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، الذي سبق لحزب العدالة والتنمية أن علق خلال شهر يونيو الماضي جميع مهامه الحزبية، إثر قيامه بزيارة إلى الحدود المغربية الجزائرية، (استشهد) في تصريح لموقع يابلادي، بكلمات لأغنية لمجموعة ناس الغيوان وقال "إن لسان حال بنكيران يقول الآن "يا اللي ما شفتوني راحمو علي، وأنا راني مشيت والهول داني، ونا راني مشيت والهول داني"، طبعا هو ذات الهول الذي ذهب باليوسفي وبالأستاذ الراحل بوستة والمهدي بنبركة وعبد الله ابراهم  وبلافريج وعلال الفاسي".