القائمة

مختصرات

الملك محمد السادس: العودة التاريخية للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي اختيار لا رجعة فيه، على طريق التضامن والسلم والوحدة

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 أكد الملك محمد السادس، أن العودة التاريخية للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، اختيار لا رجعة فيه، على طريق التضامن والسلم والوحدة التي يجب أن تجمع الشعوب الإفريقية.

وقال الملك في رسالة وجهها للمشاركين في دورة 2017 لمنتدى كرانس مونتانا، إن "الحدث الأبرز لهذه السنة، على الصعيد القاري، يبقى هو العودة التاريخية للمغرب إلى مكانه الطبيعي والشرعي، داخل مؤسسة الاتحاد الإفريقي، كاختيار لا رجعة فيه، على طريق التضامن والسلم والوحدة التي يجب أن تجمع الشعوب الإفريقية".

وسجل الملك أنه "في إطار المستوى الجهوي، يندرج طلب المغرب بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي تجمعنا بها روابط إنسانية وحضارية وروحية عريقة، وعلاقات متميزة من التعاون المثمر والتضامن الفعال".

وأبرز الملك، في هذا السياق، أن المشروع الهيكلي لأنبوب الغاز، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، يعتبر نموذجا للتعاون الجهوي، حيث سيستفيد منه أحد عشر بلدا إفريقيا، موضحا أن الأمر يتعلق بمشروع هيكلي، لا يقتصر فقط على نقل الغاز بين بلدين شقيقين، وإنما سيشكل مصدرا أساسيا للطاقة لدول المنطقة، وسيساهم في الرفع من التنافسية الاقتصادية، وتحفيز التطور الصناعي بها.

كما سيمكن، يضيف صاحب الجلالة، من إقامة هيكلة فعالة للسوق الكهربائية، وسيكون له تأثير كبير في تحقيق التكامل والاندماج الإقليمي.

كما أبرز أنه منذ التئام منتدى كرانس مونتانا في السنة الماضية، حرص المغرب على تجسيد مقاربته تجاه أشقائه بالقارة، والمتمثلة في العمل على تعزيز التعاون، بشكل متواز، على ثلاثة مستويات : الثنائي المحض والجهوي والقاري.

فعلى المستوى الثنائي، ذكر الملك، بمختلف الجولات التي قام بها شملت كل ربوع إفريقيا، مضيفا أن هذه الزيارات مكنت من فتح آفاق جديدة وواعدة مع دول كانت علاقاتنا معها ضعيفة أو منعدمة.

أما على المستوى القاري، وعلى هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) المنعقد في مدينة مراكش ؛ ذكر صاحب الجلالة بأنه دعا لعقد "قمة العمل الإفريقية"، لمواجهة إشكالات التحديات المناخية التي تواجه إفريقيا، ومن أجل بلوغ تنمية مستدامة تحمي الموارد الطبيعية للقارة.

وأشار الملك، من جهة أخرى، بصفة خاصة، إلى المشاريع الجهوية الطموحة التي ت عنى بها اللجان المخصصة لتنمية الساحل، وخصوصا بحيرة تشاد، والنهوض بحوض نهر الكونغو، ورعاية خصوصيات الدول الجزرية ؛ أو المبادرات البناءة المخصصة لمواضيع قطاعية استراتيجية، كتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، وحل إشكالية الطاقة.

فأمام الحاجيات الطاقية المتزايدة للقارة، أكد الملك أنه لا مناص للدول الإفريقية من إنجاح انتقالها الطاقي، والاستثمار في الطاقات المتجددة، لاسيما في ظل الإمكانات الهائلة التي تزخر بها في مجال الطاقات الشمسية والريحية والمائية.

و أضاف أنه هكذا يمكنها بذلك الاستجابة لحاجياتها، وسد الخصاص الذي تعاني منه، ومن ثم النهوض بالتنمية، وتوطيد السلم والاستقرار بإفريقيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال