القائمة

أخبار

هل يحاول انفصاليون من أوروبا استغلال الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف؟

قالت مجلة "جون أفريك" إنها اطلعت على تقرير سري لمديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة بـ "الديستي"، يتهم منظمتان انفصاليتان بأوروبا بالعمل على اختراق الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها منذ أزيد من ستة أشهر.

نشر
محتجون يرفعون على جمهورية الريف
مدة القراءة: 2'

في العاشر من شهر أبريل الجاري حذر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من أن "عناصر وجهات يعرفها الجميع" تعمل على استغلال الاحتجاجات التي يعرفها الريف، وبعد ثلاثة أيام من ذلك قالت مجلة "جون أفريك" إنها حصلت على وثائق سرية لمديرية مراقبة التراب الوطني، تتحدث عن وجود منظمتين مقرهما في هولندا وبلجيكا تعملان على اختراق الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة مند ستة أشهر.

وتحدث التقرير بحسب نفس المصدر عن أن المنظمتان هما "OGN AGRAW NArif"، و"حركة 18 سبتمبر من اجل استقلال الريف"، مؤكدا أن هاتين المنظمتين كان لهما دور كبير في مظاهرات 26 مارس بإمزورن التي أعقبتها مواجهات بين المحتجين والقوات العمومية، وكذا مظاهرة 9 أبريل بمدينة الحسيمة، وذلك عبر توزيع لافتات وسترات عاكسة للأضواء، وكذا صور عبد الكريم الخطابي زعيم جمهورية الريف ( التي استمرت من 1922 إلى 1925).

وبحسب التقرير الذي نقلته جون أفريك، فإن مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون للمنظمتين، حاولوا خلال جمع عام عقدته لجنة الحراك الشعبي بمقهى "ميرامار" بالحسيمة يوم 10 أبريل، تشجيع اللجنة على إعلان العصيان المدني.

وكشف التقرير أن مديرية مراقبة التراب الوطني، تراقب بشكل جدي عمليات تحويل الأموال من أوروبا إلى المنطقة، والتي تمول أنشطة بعض "المحرضين" بحسب التقرير الأمني.

وسبق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن حذر مما أسماها بـ "العناصر والجهات التي يعرفها الجميع"، التي تعمل على استغلال التحركات الاحتجاجية التي شهدتها منطقة الريف لخلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي.

ونقل بلاغ لوزارة الداخلية عممته وكالة المغرب العربي للأنباء في حينه عن لفتيت قوله إن "الأهداف المشبوهة" لحراك الريف "لم يتم الاكتفاء بالتخطيط لها على مستوى الميدان، بل يتم التأطير لها سياسيا عبر الترويج لعدد من الشعارات السياسية المتطرفة ولخطاب الكراهية ضد المؤسسات، في مسعى خائب لكسب سند شعبي مفقود، أمام ساكنة مفعمة بالوطنية، مافتئت تعبر عن تشبثها بأهداب العرش العلوي المجيد على مر تاريخ الدولة المغربية".

وشدد لفتيت على أن "هذه الخطابات والتصرفات اليائسة التي يلجأ إليها البعض، لن تزيد الدولة إلا عزما على مواصلة مقاربتها التنموية الطموحة، والتي لا ترتبط بسياق زمني معين، بل هي خيار استراتيجي لارجعة فيه، عنوانه المواكبة والاستمرارية والتجدد".