القائمة

أخبار

أمريكا تراهن على المغرب بخصوص سياستها في القارة الإفريقية

على الرغم من أن الملك محمد السادس لم يحضر القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، إلا أن التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في أفضل حالاته، وهو ما تؤكده الزيارة التي قام بها رئيس أفريكوم إلى المملكة. العلاقة بين البانتاغون والرباط لا تتأُثر دائما بمن يصل إلى سدة الحكم في واشنطن.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته لعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، المسلمين السنة بالمشاركة مع بلاده في الحرب على الإرهاب. وتحدث سيد البيت الأبيض الجديد في كلمته على الخصوص عن داعش وحزب الله والقاعدة وحركة حماس.

ورغم أن الملك محمد السادس غاب عن الاجتماع الأول من نوعه بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من المسلمين السنة في القارتين الإفريقية والأسيوية، فإن الرباط لا تزال لاعبا رئيسيا في سياسة واشنطن لمكافحة الإرهاب.

ويتضح هذا من خلال تواجد توماس ولدهاوسر، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، بالمملكة ما بين 17 إلى 19 ماي الجاري على رأس وفد عسكري.

وبتعليمات ملكية، تم استقبال المسؤول الأمريكي من طرف كل من المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال عبد الفتاح الوراق، والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبداللطيف الوديي، كما التقى توماس ولدهاوسر مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وهو ما يدل على أهمية هذه الزيارة بالنسبة للمغرب.

وقال الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبداللطيف الوديي في بلاغ له إن مباحثاته مع الجنرال الأمريكي همت مجالات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة، "هذا التعاون، المنتظم والمكثف والمتنوع، والذي يهم، على الخصوص، تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم التداريب المشتركة، يعتمد على التبادل المستمر لزيارات كبار المسؤولين".

فيما ذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات بين المسؤولين، التي جرت بحضور القائم بالأعمال وملحق الدفاع لدى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، مكنت من بحث مختلف أوجه التعاون العسكري الثنائي بين البلدين، وكذا آفاق تطويره.

وتريد وزارة الدفاع الأمريكية من خلال أفريكوم، الحصول على التزام بمكافحة الجماعات المسلحة في إفريقيا، وخصوصا في الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا ومالي. وقبل زيارته للمغرب كان توماس ولدهاوسر قد التقى في بروكسيل قادة جيوش الاتحاد الأوروبي.

وتعد زيارة العسكري الأمريكي إلى المغرب مباشرة بعد زيارته لبروكسيل، مؤشرا على مكانة ودور الرباط في مشروع البانتاغون في إفريقيا.

وتسعى أفريكوم لتعزيز تواجدها في القارة السمراء، من خلال نشر قواعد عسكرية، و كذلك عن طريق المساهمة عسكريا واستخباراتيا في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وغيرها، وهو ما يشكل فرصة للمغرب الذي له مصالح ونفوذ في إفريقيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال