القائمة

أخبار

الشيخ الفزازي لناصر الزفزافي: خطابك انفصالي وعنصري والمغرب لا تنجح فيه ثورة ولا يفلح فيه انقلاب

وجه الشيخ محمد الفزازي رسالة إلى القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي انتقده فيها بشدة، ووصف خطابه بالانفصالي والعنصري، ودعاه إلى التعقل.

نشر
الشيخ الفزازي
مدة القراءة: 4'

 نشر الشيخ محمد الفزازي الذي يرأس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي رسالة موجهة إلى الوجه البارز في حراك الريف ناصر الزفزافي  انتقده فيها لبلوغه "من الجرأة مبلغا حتى بت تخاطب ملك البلاد كما تخاطب واحدا من حارات المدينة".

كما انتقد حديثه عن الريف كما لو كان يتحدث عن "عن دولة محتلة من قبل المملكة المغربية"، و أشار الشيخ الفزازي إلى تغييب راية الوطن "عن المشهد بين يديك فضلا عن صور الملك رمز الوحدة الوطنية".

وتابع الشيخ الفزازي الذي يعمل اماما وخطيبا لمسجد طارق ابن زياد بمدينة طنجة أن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يرفعها المتظاهرون في الحسيمة "مطالب مشروعة لا يختلف حولها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان، وهي ذات المطالب في كثير من مناطق المغرب".

واتهم الشيخ الفزازي ناصر الزفزافي بالترويج لخطاب انفصالي وعنصري بدفاعه "المستميت عن حاجيات الريف العزيز تحديدا في تجاهل تام لحاجيات أهالينا في الأطلس وسوس والشرق وباقي المناطق".

ودعاه إلى عدم الاغترار "ب"نصرك" المبين على الدولة فالأمر أعمق مما تتصور... حلم (بكسر الحاء) الدولة ليس جبنا ولا خوفا منك... صدقني. الدولة تنظر بعيدا جدا إلى الموضوع بالطول والعرض. ولها حسابات استراتيجية أعمق مما تدركه أنت... وأنا هنا لست ناطقا باسم الدولة. لكني ربما أعلم ما لا تعلم".

وجاء في رسالة الفزازي أن خطاب الزفزافي الديني حجة عليه وليس له، فالدين الحنيف بحسبه "يأبى التفرقة. ويجرم الخروج على السلطان. ويدين مفارقة الجماعة "والجماعة هنا شعب المغرب من طنجة إلى لكويرة" وليس شعب الريف وحده كما تدعي".

وانتقد الفزازي أيضا ما قال إنه وصف الزفزافي "للجيش والدرك والأمن والمؤسسات بكلمات حاطة من التقدير والاحترام"، وخاطبه قائلا "اعلم أن المغرب لا تنجح فيه ثورة ولا يفلح فيه انقلاب. لاعتبارات موضوعية متعددة رغم وجود غير قليل من الفساد والاستبداد".

وتابع أن "إمارة المؤمنين، وحدة المذهب، عمق الانتماء إلى الإسلام، حب الشعب لملكه بما فيهم أهل الريف، إجماع علماء الأمة على وجوب وحدة الصف ونبذ الانشقاق" يجعل "صراخ وصياح" الزفزافي "من غير طائل وأشبه ما يكون بالضرب على حديد بارد".

وأواصل الفيزازي حديثه مخاطبا "زعيم" حراك الريف بالقول "هل ترى بجانبك أخي الزفزافي عالما واحدا؟ الحقيقة ولا أحد. فكيف تتوهم النصر على دولة وانت عار عن العلم والعلماء...، فلا تتحدث عن الشهادة والثبات... ولا شيء من العلم ولا أحد من العلماء يساندك".

ونصحه في ختام رسالته بالقول "تعقل يا أخي واغتنم الفرصة. فقد أرسل الملك رئيس الحكومة ووزراء ذوي الصلة للحوار وتنفيذ مطالب الساكنة المشروعة. فلا داعي للفتنة واللعب بالنار".

حراك الريف واستقرار الوطن                   

وفي تصريح لموقع يابلادي قال الفزازي إنه لا يعارض خروج المسيرات في الحسيمة وإنما "أعارض التصريحات العنصرية وأعارض النزعة الانفصالية حتى وإن لم تكن بلغة التصريح فهي بلغة التلميح، أعارض تجاهل الراية الوطنية وتجاهل صورة الملك الذي يعد رمز الوحدة الوطنية،وأعارض العنصرية".

وتابع قائلا "أما المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فهذا شيء جيد وجميل، الزفزافي وغيره يعرفون أن مناطق مغربية كثيرة أقل تقدما من الحسيمة بأشواط، الحسيمة ليس فيها ناس يموتون بالبرد وبالعري، لماذا يتكلم عن الريف ولا يتكلم عن الأطلس، هذه هي النزعة الانفصالية بشكل واضح".

وحذر الفزازي قادة حراك الريف من "اللعب باستقرار الوطن"، مؤكدا أنه مع "المطالبة بالحقوق ورفع المستوى المعيشي وببناء الجامعات ومحاربة لوبيات الفساد، والملك معهم أيضا. الملك حياته كاملة كرسها لمحاربة الفساد والإصلاح".

وانتقد الفزازي حديث الزفزافي عن النخوة والشهامة، وتحاده أن "يحرر صخرة النكور التي عليها جندي أو جنديان إسبانيان".

وختم حديثه للموقع بالقول "اللغة التي يتكلمون بها هي لغة الانفصال، راه إيلا ناض المعقول 10 ديال المخازنية يجريو على قبيلة كاملة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال