القائمة

أخبار  

حراك الريف: مقاطعة جزئية لخطبة الجمعة بالحسيمة ومحتجون يصلون في الشارع بإمزورن

أطلق العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس دعوة لمقاطعة صلاة الجمعة في مساجد منطقة الريف، وتفاعل سكان مدينة الحسيمة مع هذه الدعوات بشكل متفاوت من مسجد لآخر، فيما اختار بعض سكان مدينة إمزورن الصلاة في ساحة عمومية عوض الذهاب إلى المساجد.

نشر
صلاة الجمعة في الشارع العام بمدينة إمزورن
مدة القراءة: 2'

تفاعل سكان مدينة الحسيمة بشكل متفاوت مع دعوات مقاطعة خطبة الجمعة التي أطلقها العديد من النشطاء منذ يوم أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد الناشط البارز المرتضى إعمراشا في اتصال هاتفي مع موقع "يابلادي" أن مقاطعة صلاة الجمعة كانت بنسب مختلفة بين مسجد وآخر، وقال "هناك استجابة جزئية..هناك من استجاب للدعوة وهناك من لم يستجب".

وأوضح أن مساجد مدينة الحسيمة لم تشهد إقبالا كبيرا كما كان الشأن قبل واقعة الجمعة الماضية، حين قاطع ناصر الزفزافي خطيب الجمعة احتجاجا على موضوع الخطبة الذي اتهم حراك الريف بإثارة "الفتنة".

وفي مدينة إمزورن التي تبعد عن مدينة الحسيمة بـ18 كيلومترا، اختار بعض المصلين التوجه لساحة عمومية بدل الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، وقال المرتضى إن بعض مساجد المدينة شهدت إقامة صلاة الجمعة.

وتظهر أشرطة فيديو بثها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تجمع عدد من المصلين في ساحة عمومية لإقامة صلاة الجمعة، وذلك في استجابة لدعوات المقاطعة، كما تظهر ذات الأشرطة قوات الأمن مرابطة غير بعيد عن المصلين. 

وعن موضوع خطبة الجمعة، أكد المرتضى إعمراشا أنها دارت حول شهر رمضان، ولم تتحدث عن الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف.

وتأتي دعوات مقاطعة صلاة الجمعة بعد أسبوع واحد من الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة والتي تحولت إلى مواجهات مع القوات العمومية، حيث احتج العديد من المصلين يوم الجمعة الماضي على موضوع خطبة الجمعة الذي كان موحدا في إقليم الحسيمة، والذي تناول الحراك الذي تعرفه المدينة منذ ما يقارب ستة أشهر محذرا من الفتنة، ما أدى إلى تدخل الناشط البارز في الحراك ناصر الزفزافي ومقاطعة الخطيب، وهو ما جعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تخرج في حينه عن صمتها.

وأصدرت الوزارة بلاغا قالت فيه إن أحد مساجد مدينة الحسيمة شهد أثناء صلاة الجمعة "فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب ونعته بأقبح النعوت، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة". واتهمت الوزارة الزفزافي بـ"تعمد الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله".

ويوم الإثنين الماضي اعتقلت السلطات الأمنية ناصر الزفزافي ووجهت له تهمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات، والمس بالسلامة الداخلية للدولة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال