القائمة

أخبار

البحرين: إيقاف إصدار صحيفة نشرت مقال رأي حول حراك الريف

أقدمت السلطات البحرينية على إيقاف إصدار وتداول صحيفة "الوسط" حتى إشعار آخر، بسبب نشرها لمقال رأي يتطرق للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف المغربية.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قررت وزارة شؤون الإعلام البحرينية، اليوم الأحد رابع يونيو، إيقاف إصدار وتداول صحيفة "الوسط" حتى إشعار آخر.

وقالت الوزارة إن القرار جاء بسبب "مخالفة الصحيفة للقانون، وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة في المجتمع، ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى".

وذكر القرار مقالا نشر في الصحيفة في 4 يونيو الجاري على أنه تضمن "إساءة لإحدى الدول العربية الشقيقة".

وكانت الصحيفة التي تأسست في 7 شتنبر من سنة 2002، قد نشرت مقال رأي للكاتب البحريني قاسم حسين تحت عنوان "احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس" تطرق فيه للاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف المغربي.

وجاء في المقال أن "الحركة الاحتجاجية أحرجت الإسلاميين الممسكين بالحكومة، فبقيت ملتزمةً الصمت لفترة طويلة، وقبل أن يطلق العثماني تصريحه الأول بشأن الأحداث كانت الحكومة قد أنزلت القوات العسكرية لمواجهة الموقف، مع إطلاق الاتهامات بحقّ المحتجين، من تعكير الأمن الوطني والإفساد والخيانة ومحاولة الانفصال!".

وأضاف كاتب القال أن المحتجيين "يركّزون على أن الاحتجاجات لم تأتِ عبثاً أو هواية، وإنّما نتيجة لما يعانونه في الريف من تهميش وبطالة وإهمال، بل إن أحد المتظاهرين قال إن «المنطقة لا تطلب سوى الحصول على الخبز بشكل يومي». وتصريحات الناشطين تؤكّد هذا المعنى إجمالاً، وهو ما ينشّط ذاكرة الرأي العام العربي بما كان يسمعه بداية انطلاق الربيع العربي من شعارات كبرى: حرية وكرامة وشغل واحترام حقوق الإنسان العربي المستباح".

وختم مقاله بالقول "هذه الشعارات الكبرى التي كانت تعبّر عن أماني وتطلعات الغالبية العظمى من الشعوب العربية، تم إجهاضها كما يعلم الجميع، بالخديعة والاستحمار، وبالحديد والنار. وجاءت تحركات الحسيمة الشعبية في أقصى شمال المغرب لتذكّرنا بفشل إلهاء الشعوب العربية بالحروب الطائفية والمذهبية الجانبية، وبوحدة آمال وتطلعات الشعوب".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي توقف السلطات البحرينية صحيفة "الوسط" التي تعتبر أكثر الصحف البحرينية استقلالا عن التوجيهات الحكومية، فقد سبق أن تم إيقافها في شهر يناير الماضي بتهمة نشر وبث "ما يثير الفرقة في المجتمع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال