القائمة

أخبار

هل يتدخل المغرب لرأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي؟

تصاعدت الأزمة بين حلفاء المغرب في مجلس التعاون الخليجي، وقررت صباح اليوم كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. فكيف سيتصرف المغرب؟

نشر
الملك محمد السادس رفقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي
مدة القراءة: 3'

لم تكن قمة الرياض الأخيرة ناجحة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، ففي الوقت الذي تمكن فيه الرئيس الأمريكي من العودة إلى بلاده بعدما وقع على اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية بقيمة 380 مليار دولار، طفت الخلافات الخليجية الخليجية إلى السطح، خصوصا بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة ثانية.

وبدأت الأزمة بين الدول الخليجية عقب بث الوكالة القطرية الرسمية، تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي قال فيها إنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفض تصعيد الخلاف معها، كما عبر فيها عن دعم بلاده لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحزب الله الشيعي اللبناني.

وأصدرت وكالة الأنباء القطرية بيانا في وقت لاحق نفت فيه صحة التصريحات وقالت إن موقعها الإلكتروني تعرض للقرصنة، وأنها ستفتح تحقيقا في الموضوع.

القطرة التي أفاضت الكأس

التبريرات التي قدمتها الدوحة لم تقنع الرياض كما لم تقنع أبو ظبي، وواصلت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية شن هجوم حاد على قطر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب الإسلامي".

ففي يوم 24 ماي نشرت قناة العربية السعودية والتي تبث برامجها من دبي تقريرا لمراسلها في واشنطن حول مؤتمر عقد من قبل مؤسسة أبحاث أمريكية تناول "دعم قطر للجماعات الإرهابية" بحضور وزير الدفاع السابق روبيرت غيتس الذي عمل مع الرئيس جورج وبوش وخلال العهدة الرئاسية الأولى لباراك أوباما.

وفي اليوم الموالي، منحت قناة الجزيرة القطرية حيزا زمنيا هاما لمنظمات غير حكومية إسلامية اتهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، باتكاب "جرائم حرب" في اليمن. وخلال الأسبوعين الماضيين عملت القناتين على إعداد تقارير وبث برامج تكيل الاتهامات للدولتين.

وبذلك تكون التصريحات المنسوبة لأمير قطر قد شكلت القشة التي قسمت ظهر البعير، وأخرجت الخلافات الخليجية الخليجية إلى العلن.

هل يلعب المغرب دور الوسيط؟                              

الخلاف الخليجي الخليجي هو فرصة مناسبة للمغرب من أجل قيادة وساطة بين الإخوة الأعداء. لكن الطريق إلى المصالحة لن يكون يسيرا، فخلال الأسبوع الماضي فشلت وساطة قادتها الكويت. غير أن فرصة المغرب في رأب الصدع بين حلفائه الخليجيين ستكون كبيرة نظرا لعلاقاته الجيدة مع كافة الدول الخليجية.

أما بالنسبة لخيار قطع العلاقات مع قطر اسوة بالسعودية والإمارات والبحرين وأيضا مصر وجزر المالديف، فيبدو غير وارد. وللتذكير فقد كان المغرب الحليف الوحيد للإمارات والسعودية الذي لم يتخذ إجراءات ضد إيران بعد الهجوم الذي وقع شهر يناير من سنة 2016 على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد على يد محتجين إيرانيين بعد إصدار القضاء السعودي أمرا بإعدام رجل دين شيعي سعودي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال