القائمة

أخبار  

شيخ شيعي يفتي بجواز مشاركة الشيعة المغاربة في حراك الريف [فيديو]

قال ياسر الحبيب رجل الدين الشيعي المتطرف، إن مشاركة الشيعة المغاربة في الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف بالمغرب "جائزة شرعا"، مؤكدا أنه متفائل من أن يفضي حراك الريف إلى الخير.

نشر
الشيخ الشيعي ياسر الحبيب
مدة القراءة: 2'

رد ياسر الحبيب، رجل الدين الشيعي المثير للجدل، على سؤال وجهه له شيعي مغربي عن حكم المشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف إلى جانب المحتجين بالقول "من حيث الأصل لا مانع أن يشترك الإنسان المسلم المتبع لأهل البيت (يقصد الشيعة) مع أية طائفة في عمل خير يكون تعاونا على البر والتقوى".

وتابع ياسر الحبيب الذي كان يرد على أسئلة مشاهدي قناة "فدك" الشيعية التي يديرها من العاصمة البريطانية لندن "دفع الظلم هو من البر والتقوى فلنا أن نتعاون مع الغير على هذا سواء كان بكريا (يقصد أهل السنة الذين يعتقدون بأحقية الصحابي أبو بكر الصديق بالخلافة بعد وفاة الرسول [ص]) أو نصرانيا أو حتى ملحدا".

واستدرك موجها كلامه لسائله المغربي "لكن من جانب آخر إذا تدارستم الأمر ووجدتهم أن المفسدة أعظم من المصلحة التي يمكن أن يقود إليها هذا التحرك، فينبغي أن لا تشاركوا في ذلك".

وأوضح كلامه بالقول "أحيانا تكون نتيجته (الحراك) أسوأ على مستوى الأمن والسلم المجتمعي والاقتصاد" وأعطى أمثلة على ما يقع في بعض البلدان العربية وقال "اليمن مثلا وضعه أسوء من وضعه عندما كان تحت حكم علي عبد الله صالح، ووضع ليبيا أسوء من العهد الذي كانت فيه تحت حكم القذافي".

وعاد ليذكر بأنه يمكن "أن نضحي حتى بالأمن إذا كانت المصلحة الدينية تقتضي ذلك" وتابع حديثه قائلا "نحن متفائلون نقول لعل هذا الحراك الذي تشهده الساحة المغربية أو الساحة الريفية يفضي إلى خير، ولماذا نميل إلى كونه يفضي إلى خير لأنه نعلم أن هنالك مستوى من الرقي لدى المغاربة يمكن التعويل عليه. كما تم التعويل على المستوى الراقي لشعب تونس، تلاحظون
أن تونس هي البلد الوحيد الذي خرج من الربيع العربي على الجادة الصحيحة، فلم يتدهور الأمن ولم تتحول الدولة إلى دولة ميليشيات كما هو حاصل في ليبيا".

وأثنى ياسر الحبيب الذي سبق للسلطات الكويتية أن أسقطت جنسيته بسبب سبه للصحابة، (أثنى) على الشعب المغربي وقال "الشعب المغربي لا أظنه يقل في رقيه الحضاري عن الشعب التونسي نستطيع أن نعول على هذا".

لذلك إن نجح الحراك -بحسبه- "وما يستدعيه ذلك من مخاض وبعض السلبيات التي لابد منها في كل عملية تغيير وتحول وانتقال سياسي، فإن الضمانة التي يمكن التعويل عليها هي ضمانة المستوى المعرفي والحضاري. المغاربة نتصور أنهم قادرون على بناء بلدهم بشكل سليم".

وختم موجها كلامه إلى الشيعي المغربي بالقول "لو شخصت أنت وغيرك من الإخوة المؤمنين الشيبعة أن المشاركة في هذا الحراك يمكن أن تفضي إلى مفاسد أكثر من المفاسد الموجودة الآن فحينئذ تعمل القاعدة الشرعية دفع الأفسد بالفاسد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال