القائمة

أخبار

هل تتحسن العلاقات المغربية الأنغولية بعد رحيل دوس سانتوس؟

تعتبر أنغولا من بين أهم داعمي جبهة البوليساريو في إفريقيا، ومع الرحيل المتوقع للرئيس خوسيه إدواردو دوس سانتوس عن السلطة، يمكن للعلاقات المغربية الأنغولية أن تشهد تحسنا، وهي العلاقات التي ظلت متوترة مند سنوات الحرب الأهلية الأنغولية حينما دعمت الرباط جوناس سافيمبي خصم الرئيس الحالي.

نشر
وزير الشؤون الخاريجة والتعاون الدولي ناصر بوريطة رفقة وزير العلاقات الخارجية الأنغولي بينتو شيكوتي
مدة القراءة: 2'

قام رئيس الدبلوماسية الأنغولية جورج ريبيلو بينتو شيكوتي يوم أمس الإثنين بزيارة إلى العاصمة الرباط، حيث التقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.

وتأتي زيارة وزير العلاقات الخارجية الأنغولي إلى المغرب، بعد أيام فقط من استقباله "وزير خارجية" جبهة اليوليساريو في العاصمة لوندا، وهو اللقاء الذي كرر فيه المسؤول الأنغولي التأكيد على دعم بلاده "لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من الجبهة الانفصالية.

لكن بينتو شيكوتي تحدث في الرباط بلهجة مختلفة، وأشاد بـ"التقدم الكبير" الذي تشهده العلاقات المغربية الأنغعولية، معلنا أن البلدين "قررا التطلع إلى المستقبل في أفق تعاون رابح-رابح". وأكد أن بلاده تظل مفتوحة في وجه المستثمرين المغاربة.

التحضير لما بعد دوس سانتوس

وتأتي زيارة وزير العلاقات الخارجية الأنغولي إلى المغرب متزامنة مع ما تشهده الساحة السياسية في أنغولا من تنافس على خلافة رئيس البلاد الحالي دوس سانتوس البالغ من العمر 74 سنة. يذكر أنه في شهر ماي الماضي تم نقل الرئيس الأنغولي إلى إسبانيا بعد معاناته من أزمة صحية وأمضى نحو شهر كامل في عيادة ببرشلونة قبل أن يعود إلى بلاده.

وسبق لدوس سانتوس المعروف بتأييده لجبهة البوليساريو، و الذي يحكم البلاد منذ 37 عاما أن أعلن أنه لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات العامة المقررة هذه السنة، كما أنه سيتخلى عن رئاسة حزب "الحركة الشعبية لتحرير انغولا" أكبر أحزاب البلاد، لوزير الدفاع الحالي جواو لورنزو.

ولا ينص الدستور الانغولي على انتخابات رئاسية، لكنه ينص على ان منصب الرئيس يعود الى رئيس الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية.

وابتداء من سنة 2009 بدأ المغرب في نهج سياسة التقارب مع أنغولا، وتم تعيين مصطفى بوه البرزاني القيادي السابق في جبهة البوليساريو سفيرا في أنغولا التي تعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" منذ سنة 1976. ومع ذلك بقي هذا البلد الواقع جنوب القارة الإفريقية داعما للجبهة الانفصالية، ويتضح هذا من خلال الدفاع عن أطروحاتها في مجلس الأمن الدولي، وكذا التحفظ على عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال