وسائل إعلام تونسية: الملك محمد السادس رفض استقبال رئيس الحكومة التونسية بسبب "مغربية الصحراء"

سبق لوسائل إعلام تونسية أن تحدثت إبان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد إلى المغرب يومي 18 و19 من الشهر الجاري، عن لقاء مرتقب بين المسؤول التونسي والملك محمد السادس في العاصمة الرباط، غير أن اللقاء لم يتم، وفي ظل عدم وجود توضيحات رسمية من الجانبين التونسي والمغربي، تحدث الإعلام التونسي عن خلاف حول تضمين البيان الختامي جملة تتحدث عن مغربية الصحراء.

وبحسب الموقع الإلكتروني لإذاعة "موزاييك" التونسية، فإنه كان مبرمجا أن يلتقي يوسف الشاهد بالملك محمد السادس يوم الإثنين لكن الوفد التونسي تلقى "اعتذارا عاجلا وغير متوقّع جاء من الديوان الملكي بإلغاء المقابلة" بسبب "وعكة صحّية طارئة ألمّت بالعاهل المغربي"، وأَضاف نفس المصدر أن إلغاء اللقاء كان مفاجئا وصادما للوفد الرسمي التونسي.

وأرجعت الإذاعة التونسية السبب "الحقيقي" لإلغاء اللقاء إلى رفض الشاهد  "التوقيع على محضر الاتفاق بين البلدين المتضمّن لفقرة تنصّ على اعتراف الدولة التونسية بالسيادة المغربية على الصّحراء".

وأكد نفس المصدر أن الوفد التونسي أخبر الجانب المغربي بأن "تونس كانت تقف دائما على الحياد من قضية النزاع على الصّحراء (...) منذ عهد الزعيم الرّاحل الحبيب بورقيبة".

من جانبه سرد موقع "الجريدة" التونسي نفس الرواية لإلغاء اللقاء الذي كان مرتقبا بين رئيس الحكومة التونسية والملك محمد السادس، وقال أن الأمر يعود إلى رفض "يوسف الشاهد بإصرار ادراج فقرة تتعلق بمغربية الصحراء الغربية أصر الطرف المغربي على تضمينها فى البيان الختامي للجنة العليا التونسية المغربية، وذلك مراعاة للعلاقات التونسية الجزائرية".

يذكر أن رئيس الحكومة التونسي ترأس أثناء زيارته إلى المغرب، إلى جانب نظيره المغربي سعد الدين العثماني أشغال الدورة 19 للجنة الكبرى المشتركة التونسية المغربية، وتم التوقيع على 9 اتفاقيات وبرامج تنفيذية وبروتوكول تعاون في عدد من المجالات.

وكان الوفد التونسي الذي زار المغرب، مشكلا فضلا عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد من وزير التكوين المهني والشغل، ووزير النقل، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة مكلف بالتجارة، إضافة إلى نائب رئيس منظمة أرباب المقاولات.